“السلطات الإنقلابية” تبحث مع سفراء “إيغاد” تطورات عملية السلام بالسودان
لقاء جمع عضو مجلس السيادة مالك عقار، بسفراء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا
الخرطوم – صقر الجديان
حث عضو مجلس السيادة الانقلابي مالك عقار، الأحد، مع سفراء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد” تطورات عملية السلام بالبلاد، وجهود الحكومة لتعزيز السلام والاستقرار.
وأكد عقار لدى لقائه السفراء بالقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، أن “السودان يتطلع إلى دعم ودور فاعل من منظمة إيغاد لتسريع العملية السلمية في البلاد”، وفق بيان للمجلس الانتقالي.
من جهته، أوضح السفير الكيني بالخرطوم، نيقولا موكالا في تصريحات إعلامية، وفقا لذات المصدر، أن “اللقاء جاء بدعوة من مالك عقار لاطلاع سفراء إيغاد على سير عملية السلام بالسودان”.
وأشار إلى أن “السفراء سينقلون ما تم اطلاعهم عليه إلى عواصمهم لإعداد خارطة طريق تدفع بالسلام في السودان إلى الأمام” ، دون مزيد من التفاصيل بالخصوص.
وفي 11 يناير/كانون الثاني الماضي، طرحت “إيغاد”، مبادرة “لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة السودانية”، دون الكشف عن تفاصيلها.
و”إيغاد” منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم كلًا من: إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون الثاني الماضي، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل.