السلطات السودانية تدفع بتعزيزات عسكرية إلى ولاية غرب دارفور
والأمم المتحدة تعرب عن قلقها جراء الأحداث في منطقتي "كرينك" و"جبل مون" بولاية غرب دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت السلطات السودانية، الأربعاء، الدفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة “كرينك” بولاية غرب دارفور، على خلفية سقوط عشرات القتلى في نزاع قبلي الأسبوع الماضي.
جاء ذلك في بيان صادر عن قوات “الدعم السريع” التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
وقالت القوات في بيانها، إنها “دفعت بتعزيزات عسكرية إلى منطقة كرينك بولاية غرب دارفور، وذلك عقب الأحداث القبلية الدامية التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي، وأدت لسقوط عدد من الضحايا”.
وقال قائد قطاع وسط دارفور بقوات الدعم السريع، على يعقوب جبريل، إن “القوة التي تم الدفع بها، انضمت إلى قوات الجيش والدعم السريع والشرطة بولاية غرب دارفور”.
وأوضح أن القوات استطاعت أن تفصل بين الطرفين وتفرض الأمن بالمنطقة وما حولها.
والإثنين، أعلنت لجنة أطباء السودان (غير حكومية)، مقتل 48 شخصا بالرصاص الحي في نزاع قبلي، وقع الأحد، بمنطقة” كرينك” الواقعة على بعد 75 كم شرقي مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.
وفي سياق متصل، أعربت المفوضية السامية لشئون اللاجئين بدارفور عن قلقها جراء الأحداث الأخيرة التي اندلعت بمنطقتي “جبل مون” و “كرينك “بولاية غرب دارفور، حسب وكالة الأنباء السودانية.
وأوضح مدير قطاع دارفور بالمفوضية السامية، تي بي ها، أن وفدا من المفوضية، عقد اجتماعا مع حاكم ولاية غرب دارفور، خميس عبد الله أبكر، بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية بالولاية.
وأكد جاهزية الأمم المتحدة، لتوفير المساعدات الإنسانية الطارئة إلى المنطقة.
وفي 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 43 شخصا وحرق 46 قرية، جراء اقتتال قبلي بين البدو العرب وقبيلة المسيرية بمنطقة “جبل مون” في ولاية غرب دارفور، فيما أعلنت الإثنين الماضي، ارتفاع عدد القتلى إلى 50 قتيلا، فيما نزح أكثر من 6 آلاف، وعبر أكثر من 2000 شخص إلى دولة تشاد.
والثلاثاء، قررت السلطات السودانية تشكيل قوة مشتركة من الحكومة والحركات المسلحة بدارفور “لحسم التفلتات” بالإقليم المضطرب غربي البلاد..