السلطات السودانية تسترد معدات نهبت من مقر «يوناميد» بجنوب دارفور
نيالا – صقر الجديان
أعلنت السلطات السودانية المختصة، استرداد معدات تم نهبها من مقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «يوناميد» في جنوب دارفور أمس الأول.
وتمكّنت القوات العسكرية المشتركة التي دفعت بها حكومة ولاية جنوب دارفور لتأمين مقرات «يوناميد»، من توقيف عدد من المتهمين واسترداد «90%» من المعدات التي تم نهبها أمس الاول من مقر البعثة بمنطقة منواشي شمال مدينة نيالا.
وأكد والي جنوب دارفور المكلف حامد التجاني هنون، أن حكومته دفعت بقوات أمنية كبيرة إلى منطقة منواشي، وتمكّنت من إستعادة اكثر من «90%» من الممتلكات التي استولى عليها المواطنون في أعمال نهب وتخريب.
وقال هنون طبقاً لوكالة السودان للأنباء يوم السبت، إن القوات تمكّنت من القبض على عدد من المتهمين وفتح بلاغات في مواجهتهم.
ونوهّ إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، علاوة على تعطيل قرار اللجنة المحلية وتكوين لجنة ولائية للحصر وتوزيع الممتلكات من الولاية مباشرة إلى المحليات والوحدات الإدارية حتى تضمن الاستفادة منها بالصورة المطلوبة.
وطالب هنون المواطنين بضرورة تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية للإستفادة من الممتلكات لخدمة المجتمع، والابتعاد عن التقاطعات الإجتماعية والجهوية الضيقة.
وتسلّمت ولاية جنوب دارفور دارفور الشهر الماضي موقعين لبعثة السلام المشتركة في دارفور بمنطقتي منواشي بمحلية مرشنج «75» كيلو متراً شمال نيالا وخور أبشي، حتى يتم استغلالها في الخدمات المحلية لإنسان المنطقة.
وجاء تسلُّم الموقعين في إطار الخروج النهائي للبعثة بنهاية يونيو المقبل.
ووقع على الوثائق والمستندات عن حكومة السودان والي جنوب دارفور موسى مهدي إسحق، وعن الأمم المتحدة المدير التنفيذي لبعثة (يوناميد) هيوستين فيرغستون بحضور أعضاء لجنة امن الولاية.
وسبق أن تعرّض مقر البعثة في الجنينة بولاية غرب دارفور في العام 2019م، حيث تم اقتحام ونهب لممتلكات الأمم المتحدة ومعدات القوات، وتخريب المباني وتعريض حياة موظفي وأفراد الأمم المتحدة للخطر الشديد.
وأدانت البعثة الحادثة، وقالت إن عملية الاقتحام تمت عشية تسليم البعثة مقر رئاستها بالقطاع الغربي في الجنينة.