السلطات السودانية تكشف عن خطة وإجراءات لإخلاء العاملين بمصفاة الخرطوم للنفط
بورتسودان – صقر الجديان
كشف لقاء انعقد، الأربعاء، بين نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار ووزير الطاقة والنفط عن خطة وإجراءات لإخلاء العاملين بمصفاة الخرطوم للنفط الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام.
وحسب تعميم صحفي لإعلام مجلس السيادة فإن لقاءا بين نائب رئيس مجلس السيادة ووزير الطاقة والنفط المكلف محي الدين نعيم محمد سعيد، بحث الوضع في مصفاة الخرطوم للبترول وأهمية الحفاظ عليها باعتبارها من المنشآت الحيوية والمهمة للدولة.
وكشف التعميم الصحفي عنا اسماها “الخطة الموضوعة والإجراءات المطلوبة لإخلاء العاملين والموظفين من المصفاة”.
وقالت قوات الدعم السريع التي تسيطر على مصفاة الخرطوم للبترول الأسبوع الماضي إن الطيران الحربي التابع للجيش قد قصف المصفاة بالبراميل المتفجرة ودمرها بالكامل.
إلا أن مصادر عسكرية سودانية قالت إن الضربة وجهت فقط لمستودع المخزون الاستراتيجي وان الأجزاء الحيوية من المصفاة لم تتضرر.
وتقع مصفاة الخرطوم للنفط على بعد حوالي 70 كيلومتر شمالي العاصمة السودانية الخرطوم وأنشأت في العام 1997 وهي أكبر مصفاة للبترول في السودان.
ومنذ أكتوبر الماضي تعرضت المصفاة للقصف الجوي والمدفعي من قبل الجيش لاستهداف قوات الدعم السريع التي تحتمي بالمصفاة وسط تقارير تؤكد تزود قواتها وآلياتها بمخزونات الوقود الموجودة في مستودعات المصفاة الواقعة في ضاحية الجيلي شمالي الخرطوم بحري.
إلى ذلك أكد وزير الطاقة والنفط المكلف أن هناك لجنة فنية شرعت في تفعيل الخطة البديلة (ب) لضخ كمية النفط الموجودة علي مسافة ال 80 كيلومتر الأخيرة التي كان من المقرر أن تضخ في مصفاة الخرطوم حيث تم تحويلها للضخ من منطقة أم علي حتى ميناء بورتسودان وأشار إلى أن نائب رئيس مجلس السيادة أمن على تفعيل هذه الخطة.
وتلقى نائب رئيس مجلس السيادة تنويرا حول سير العمل في الخطة التشغيلية لإصلاح الخط الناقل لخام بترول جنوب السودان، ونتائج زيارة وفد دولة جنوب السودان لمتابعة استئناف ضخ خام النفط عبر الأراضي السودانية، وضوابط الاستيراد لتوفير المشتقات النفطية.
وشدد عقار على ضرورة استيراد وتوفير المشتقات النفطية من دون التأثير على سعر الدولار في السوق الموازي.
وأوضح الوزير أنه أطلع نائب رئيس مجلس السيادة على نتائج زيارة وفد دولة جنوب السودان ومتابعته لسير العمل في الخط الناقل لخام البترول.
واستعرض اللقاء الخطط والبرامج المستقبلية لقطاع الكهرباء وسبل تطويره وإعادة تأهيله بعد الحرب.