السلطات الانقلابية تغلق جسراً حيويا في الخرطوم تحسباً لموجة احتجاجات جديدة
الخرطوم – صقر الجديان
أغلقت السلطات في العاصمة السودانية الخرطوم الجسر الرابط بين مدينتي الخرطوم وبحري بالحاويات ونشرت تعزيزات عسكرية حوله.
واتخذت الخطوة بعد ساعات قليلة من إعلان حكومة الخرطوم فتح الجسور أمام حركة المرور يوم الاثنين بالتزامن مع إعلان لجان المقاومة تنظيم موكب نحو القصر الرئاسي.
وعقدت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم اجتماعا مساء الأحد برئاسة والي الولاية احمد عثمان حمزة أكدت بعده كفالة حرية التعبير بموجب الوثيقة الدستورية الانتقالية.
وأشارت في تصريح صحفي إلى أن “حركة السير ستكون يوم الاثنين كالمعتاد وان الكباري مفتوحة ولن يتم قطع الاتصالات. وقالت إنها تقوم بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات بتمكينها من توصيل رسالتها”.
لكن “شبكة صقر الجديان” رصدت ليل الأحد إشراف قوات عسكرية على إنزال “حاويات” ضخمة عند مدخل جسر المك نمر من ناحية الخرطوم بحري.
وأهابت اللجنة الأمنية بالمواطنين أن يكون تجمع المواكب بالميادين العامة بالمحليات بالتنسيق مع لجان أمنها والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية.
وأضافت “كما أن منطقة وسط الخرطوم التي تشمل من السكة حديد جنوبا حتي القيادة العامة شرقا وشارع النيل شمالاً غير مسموح بالتجمعات فيها”.
وتتحسب السلطات الأمنية لخروج مظاهرات غير معلنة في عدد من مناطق ولاية الخرطوم اليوم الاثنين ضمن جدولة الحراك المناهض لإجراءات الجيش والمطالبة بالحكم المدني لشهر مارس.
ودرجت السلطات الأمنية عقب الخامس والعشرون من أكتوبر على إغلاق الجسور بالحاويات في مسعى منها لإعاقة المحتجين من الوصول لوسط الخرطوم حيث مقار الجيش والحكومة.
ويشهد السودان احتجاجات واسعة وفراغا دستوريا منذ قرارات القائد العام للقوات المسلحة، المصنفة كانقلاب على السلطة المدنية بتعطيلها معظم بنود الوثيقة الدستورية وحل مجلسي السيادة والوزراء واعتقال بعض الوزراء وقادة القوى السياسية.