السمنة تزيد احتمالات الإصابة بمرض لا دواء له خاصة لدى النساء
لندن – صقر الجديان
كشف باحثون أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة في الخمسينات من العمر لديهم خطر أكبر بنسبة 31% للإصابة بالخرف.
ويعتقد الباحثون أن الخطر الأكبر للإصابة بالخرف الناتج عن السمنة، يؤثر على النساء المصابات بدهون البطن.
ووصف البروفيسور أندرو ستيبتو من جامعة يونيفيرسيتي كوليدج لندن، الخرف وأكثر أنواعه شيوعا وهو مرض ألزهايمر، بأنه “أحد التحديات الصحية الرئيسية”، قائلا في تصريح لمجلة International Journal of Epidemiology: “إن الخرف هو أحد التحديات الصحية الرئيسية في القرن الحادي والعشرين والتي يمكن أن تهدد الشيخوخة الناجحة للسكان”.
وأضاف: “تشير نتائجنا إلى أن ارتفاع معدلات السمنة سيضاعف المشكلة. ومن خلال تحديد العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالخرف والتي تتأثر بعوامل نمط الحياة، نأمل أن يتم منع جزء كبير، من حالات الخرف من خلال تدخلات الصحة العامة”.
وقالت الدكتورة دورينا كادار، من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وكبيرة المؤلفين في الدراسة: “تقدم هذه النتائج دليلا جديدا على أن السمنة قد تكون لها آثار مهمة من حيث خطر الخرف.
وتابعت: “يجب مراقبة كل من مؤشر كتلة الجسم وحالة محيط الخصر لتجنب مضاعفات التمثيل الغذائي أو الأوعية الدموية. ومن ثم، يوصى بتخفيض الوزن إلى المستويات المثلى من خلال اعتماد أنماط صحية ومتوازنة من الأكل، مثل النظام الغذائي المتوسطي، والتمارين البدنية المناسبة وتقليل استهلاك الكحول طوال فترة حياة البالغين بأكملها”.
وقام فريق البحث بتحليل البيانات من أكثر من 6500 شخص كانوا جزءا من دراسة انجليزية طويلة الأمد عن الشيخوخة.