أخبار السياسة المحلية

السودان.. أحزاب تدشن تحالفا “للتوافق ورفض التدخل الخارجي”

أعلنت عنه خلال مؤتمر بالعاصمة الخرطوم، وأطلقت عليه اسم "قوى الحراك الوطني"

الخرطوم – صقر الجديان

أعلنت تحالفات سياسية وأحزاب ومنظمات سودانية، تدشين تحالف جديد تحت مسمى “قوى الحراك الوطني”؛ بهدف رفض “التدخلات الأجنبية” وتحقيق التوافق بالبلاد.

جاء ذلك خلال مؤتمر نظم بالعاصمة الخرطوم، الإثنين.

ويتكون “قوى الحراك الوطني” من تحالفات سياسية عديدة أبرزها “نداء البرنامج الوطني” برئاسة التجاني سيسي، و”سودان العدالة” برئاسة فرح العقار، وأحزاب “الأمة الوطني” و”الاتحادي الديمقراطي الأصل” و”مؤتمر البجا” و”تنسيقية المفصولين من المؤسسات الحكومية” و”الجبهة الوطنية للتغيير”.

وأعلن في المؤتمر عن تشكيل 6 لجان منضوية تحت التحالف، هي العليا، والسياسية، والإعلامية، والتعبئة الجماهيرية، والقانونية، والمهنيين.

وقال رئيس التحالف الجديد التجاني سيسي: “نطلق صافرة التدشين للتحالف الذي يتكون من تحالفات سياسية وأحزاب وإدارة أهلية ومنظمات مجتمع مدني لتحقيق التوافق بالسودان”.

وأضاف: “نريد أن يكون القرار الوطني بيدنا، ونطلب من مجلسي السيادة والوزراء ألا يسمح لأي أجنبي أن يقرر في شأن السودانيين”.

من جانبه، أوضح رئيس اللجنة الإعلامية لـ”قوى الحراك الوطني” بشارة جمعة، في حديث للأناضول على هامش مشاركته بالمؤتمر: “لدينا مشروعان، أولهما إيقاف التدخل الأجنبي السافر الذي سلب السودان السيادة والإرادة السياسية في اتخاذ القرار الوطني”.

وأشار إلى أن “المشروع الثاني هو تحقيق المشروع الوطني بإدارة حوار بين كل مكونات الشعب السوداني من الأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية بدون استثناء وذلك للوصول إلى التوافق الوطني”.

وأوضح جمعة، أن تحالفه أجرى اتصالات سياسية مع تيار الميثاق الوطني بـ”قوى إعلان الحرية والتغيير” للإعلان عن حاضنة سياسية جديدة، والتوقيع على ميثاق وطني حول الفترة الانتقالية.

ويأتي الإعلان عن التحالف الجديد في ظل تطورات سياسية أبرزها ترجيح مصدر بمكتب رئاسة الوزراء، إقدام رئيس الحكومة عبدالله حمدوك على الاستقالة خلال فترة وجيزة بعد عدوله عنها في وقت سابق.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على اتخاذ إجراءات استثنائية أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، واعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية “انقلابا عسكريا” مقابل نفي من الجيش.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.

ورحبت دول ومنظمات إقليمية ودولية بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه “محاولة لشرعنة الانقلاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى