السودان.. “أطباء بلا حدود” تعلق أنشطتها بمخيم زمزم شمال دارفور
"جراء احتياج أعمال العنف للمخيم" الذي يؤوي 500 ألف نازح ويعاني من المجاعة...
الفاشر – صقر الجديان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، تعليق أنشطتها في مخيم زمزم الذي يعاني من المجاعة بولاية شمال دارفور غرب السودان جراء تصاعد أعمال العنف بالمخيم.
وقالت المنظمة الدولية عبر حسابها بمنصة إكس: “اتخذنا القرار الصعب بتعليق أنشطتنا في مخيم زمزم الواقع قرب الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث اجتاحت أعمال العنف المخيم الذي يستضيف 500 ألف شخص”.
ودعت المنظمة الدولية “جميع الأطراف المسلحة في المنطقة إلى حماية المدنيين”.
ويقع مخيم زمزم للنازحين على بعد 12 كيلو مترا من مدينة الفاشر، وكانت منظمات دولية أعلنت في أغسطس/ آب 2024 وقوع مجاعة داخل المخيم بسبب انعدام الغذاء.
وتتهم الحكومة السودانية ومنظمات دولية ولجان شعبية، “قوات الدعم السريع” بالهجوم وقصف المخيم مدفعيا بشكل متكرر، بينما تقول الأخيرة إن “قوات الجيش والقوات المساندة له تستخدم المخيم كقاعدة عسكرية”.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024 تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و60 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.