السودان.. “أطباء بلا حدود” تعلن عودتها للعمل بولاية الجزيرة
بعد أن علقت المنظمة الدولية أعمالها أواخر ديسمبر الماضي على خلفية تعرض مجمع تابع لها في المدينة لهجوم مسلح..
مدني – صقر الجديان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، السبت، عودتها للعمل في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط السودان، بعد حوارات مع الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع.
وأفادت المنظمة الدولية عبر حسابها على منصة “إكس”، بأنه “بعد اتخاذ القرار الصعب بتعليق أنشطتها وإجلاء الفريق المتبقي في ود مدني قبل أسبوعين، انخرطت أطباء بلا حدود في حوارات مع حكومة السودان وقوات الدعم السريع من أجل ضمان وصول موظفيها والحفاظ على حيادية مهمتها الإنسانية”.
وأضافت: “كنتيجة لتلك الحوارات، عاد فريق أطباء بلا حدود إلى ود مدني اليوم (السبت)”.
وتابعت” قبل تعليق أنشطتنا وإجلاء الفريق من المدينة، كانت الحاجة إلى الرعاية الطبية هائلة، ونعتقد أن ضمان أمن وسلامة بعثتنا الطبية والمرافق الصحية سيسمح لنا بتقديم المساعدة اللازمة لأولئك الذين تضرروا بشدة من القتال المستمر لأكثر من 8 أشهر”.
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” بالسودان، تعليق جميع أنشطتها الطبية في “ود مدني” بولاية الجزيرة، وإجلاء موظفيها بعد تعرض مجمع تابع لها في المدينة لهجوم مسلح.
واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان “الدعم السريع” في 18 ديسمبر الماضي، سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام، ليعلن الجيش في 19 من الشهر ذاته انسحاب قواته من المدينة.
وتعد “الجزيرة” الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وذات كثافة سكانية عالية، وكانت قِبلة للنازحين من القتال في الخرطوم.
وبانتقال المعارك إلى الجزيرة، تنضم الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل، وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.