مقالات الرأي

‏‎#السودان | أطياف | قصر البرهان !!

✍️ صباح محمد الحسن

كتب سعادة السفير عادل إبراهيم على صفحته الشخصية بمنصة التواصل الإجتماعي (فيس بوك) سطورا كشفت معلومات خطيرة قال فيها (إن الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي إشترى قصر فخم منيف بمنطقة إنجيك أرقي أحياء العاصمة التركية أنقرة، بمبلغ ثلاثة مليون دولار، وأرسل أسرته المكونة من الزوجة وثلاثة أبناء للإقامة فيه وكان ذلك قبل الحرب وألحق ولديه بجامعتين من الجامعات الخاصة المميزة، وإبنته بإحدى المدارس الدولية، تسمي مدرسة الفائز العالمية، وقال السفير: ولا يجد أحدا طريقه إلى هاتين الجامعتين إلا من كان ذا مال وفير وسعة.

وواصل سرده قائلاً : لعل السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان هو كيف حصل البرهان على الجواز التركي واصبح من مزدوجي الجنسية؟. ويردف بالإجابة أن القانون التركي يمنح الجنسية لكل من يتملك عقارا بقيمة أربعمائة الف دولار فما فوق، والبرهان إشتري عقاراً بمبلغ ثلاثة مليون دولار.

وبالرغم من أن السفير عادل إبراهيم، سفير السودان السابق بتركيا أمهر إسمه على المنشور وأعلم تماما أن الصفحة هي صفحته الشخصية، لكن كان لابد من أن أسعى للتواصل مع السفير للتأكد من صحة المعلومات وبالفعل تواصلت معه وعلمت أن كل ماكتب جاء على لسانه وإن المعلومات حقيقية وموثقة.

وعادل، هو أحد السفراء الذين كتبنا عنهم من قبل في هذه الزاوية عندما أصدروا بيانا نارياً رفضوا فيه الإنصياع لقرارات البرهان، عندما أعلن إنقلابه على الحكومة المدنية، وعلى رأسهم السفير علي بن أبي طالب عبدالرحمن الجندي، سويسرا – المندوب الدائم للسودان لدي الامم المتحدة بجنيف، والسفير عمر مانيس فرنسا، والسفير عبدالرحيم خليل بلجيكا وعدد مقدر من السفراء.

واستنكر السفير عادل في منشوره حديث الكيزان عن مزدوجي الجنسية ومن يحملون جوازات دول أخري من السودانيين بغرض الإساءة لدكتور حمدوك وغيره ممن يعتبرونهم أعداءهم، علما بانهم هم الذين عدّلوا قانون الجنسية ليسمح بإزدواجية الجنسية لمصلحة قادتهم الذين يحملون الجوازات الأمريكية والبريطانية والكندية.

ولكن نحن لانستنكر أفعال الكيزان واقوالهم ولانستنكر مايملك البرهان من قصور وأموال بملايين الدولارات، فالبرهان في فترة حكمه قتل ونهب وأفسد وكل هذا تم لأجل مصلحته وزيادة ثروته وقبله حرصه على البقاء في الحكم والسلطة
لكننا حقا نستنكر قدرة البرهان (رئيسنا التركي) على نزع ضميره حتى لايحاسبه في أنه يرسل أبناءه إلى تركيا ويرسل أبناء السودان إلى الموت، وبالأمس القريب إحتفلت إحدى قرى نهر النيل بتخريج 150 مستنفراً منهم من هو دون(الـ 18) يرى المسئول عنهم أن العدد بسيط للغاية وإنه لابد من تكثيف دعوات الإستنفار لزيادة العدد!!

ونستنكر أن أسرة البرهان تعيش في قصر بأجيك الساحرة المبهرة وسبعة مليون سوداني نزحوا من ديارهم ومنهم من ينام الآن على (بلاط المدارس) والمراكز الصحية في هذا الشتاء القارس وأن الشعب السوداني بعد كل ما أحل به من كوارث وقتل وتشريد ونزوح يطالب الآن فقط بوقف الحرب ولاشي غيره، ولكن مازال البرهان متمسكا بإستمرارها ويقول لن تتوقف الحرب حتى آخر جندي فعلى من يخشى البرهان ويخاف وأسرته تعيش في أمان ونعيم ورفاهيه!!

طيف أخير:
‎#لا_للحرب

شكراً سعادة السفير عادل إبراهيم لقولك كلمة الحق ولمواقفكم المشرفة من قبل سيذكركم التاريخ يوما عندما يكون الفلول وبرهانهم على قارعة النسيان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى