السودان: استيراد الدواء يصطدم بعقبة الإجراءات الحكومية

الخرطوم – صقر الجديان

سبب بطء الإجراءات الحكومية والبنكية، في عدم سداد 21 مليون يورو مخصصة لتوفير الدواء في السودان.

وكان من المقرر أن يتسلم الصندوق القومي للإمدادات الطبية المبلغ من وزارة المالية لسداد مديونياته لدى شركات استيراد الأدوية.

وأرجعت مصادر تحدثت لصحيفة (الحداثة) السودانية، يوم الإثنين، تأخر استلام إدارة الإمدادات الطبية المبالغ المخصصة لتوفير الدواء، لما وصفتها ب(المماطلة) وبطء الإجراءات الحكومية والبنكية.

وقالت مصادر الصحيفة إن على وزارة المالية سداد 21 مليون يورو لصالح إدارة الإمدادات الطبية، كقسط أول لتسديد مديونيتها لشركات الأدوية حتى تتمكن من مواصلة الاستيراد.

وأشارت المصادر إلى اتفاق بين وزارة المالية وبنك السودان، بأن يقوم أحد البنوك بتسديد المبلغ للإمدادات الطبية.

لكن الأخير اشترط فتح حساب خاص للتوريد، ليواجه ذلك إجراءات معقدة بين الأطراف الثلاث، وأدى لتعطيل استلام المبلغ لنحو شهر.

وزعمت المصادر أن البنك يسعى لإدخال المبلغ في عملية مضاربة أو مرابحة.

يشار إلى أن إدارة الإمدادات الطبية، كانت قد أوضحت في مؤتمر صحفي مؤخراً، أن مديونياتها قد بلغت ٧٥ مليون يورو.

وإن الأدوية المتوفرة في مخازنهم تغطي ٤٥% فقط من أدوية العلاج المجاني.

وفي نوفمبر الماضي أعفى رئيس الوزراء مديرة الصندوق القومي للإمدادات الطبية على خلفية تكدس شحنات أدوية بالعاصمة السودانية. وقرر تكليف بدر الجزولي بتسيير مهام الصندوق إلى حين تعيين مدير جديد.

وفي يونيو الماضي، اتهم وزير الصحة السابق أكرم علي التوم وزارة المالية السابق إبراهيم البدوي. باستخدام أموال جائحة كورونا لصالح كهرباء بورتسودان وسداد مستحقات المبعوثين للخارج وأشياء أخرى.

وقال التوم في رسالة لوزير المالية إبراهيم البدوي: ”يؤسفنا إخطاركم بعجز وزارة المالية عن تسديد فاتورة الدواء منذ ديسمبر 2019‪.

وحث وزير المالية بتحويل المبالغ المطلوبة بحلول الإثنين 15 يونيو الماضي، لحساب الإمدادات الطبية.

وذلك لتفادي الوقوع في مستوى أسوأ من الكارثة الصحية التي تعيشها البلاد.