السودان.. اشتباكات متواصلة رغم توقيع “إعلان جدة”
في العاصمة الخرطوم ومدينة الجنينة بولاية غرب دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
تواصلت الاشتباكات، الجمعة، بين الحيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم، ومدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، رغم توقيع الطرفين “إعلان مبادئ” بمدينة جدة السعودية مساء للخميس.
وقال شهود عيان ، إن اشتباكات قوية تجددت جنوبي الخرطوم، وبمدينة بحري شمالي الخرطوم، ومنطقة شرق النيل، ومدينة أم درمان غربي العاصمة.
وأضاف الشهود أن الطائرات العسكرية حلقت بكثافة في مناطق بمدينة بحري شمال وجنوبي الخرطوم.
كما سمع دوي أصوات المدافع والاشتباكات بالأسلحة في أحياء شرق النيل، بحسب الشهود.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت السعودية استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم.
جاء ذلك عقب الكشف عن توقيع ممثلي الجيش والدعم السريع، الخميس، إعلان مبادئ أولي بمدينة جدة السعودية، يلزمهم بحماية المدنيين وإنهاء القتال المستمر منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
واندلعت اشتباكات في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أقصى غرب السودان الجمعة، حسب وسائل إعلام محلية وناشطين.
وقال موقع “دارفور 24”: “شن مسلحون من القبائل العربية، الجمعة، هجوماً واسعا على مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور”.
فيما قالت “كتلة ثوار” ولاية غرب دارفور (ناشطون) في بيان: “اقتحمت قوات الدعم السريع مدينة الجنينة، الجمعة، بكافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة بجميع اتجاهات المدينة الأربعة وجرح العشرات (..) ولم نتمكن من إحصاء أعدادهم حتى الآن بسبب استمرار الاشتباكات”.
وفي 27 أبريل الماضي، أعلنت نقابة أطباء السودان سقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء أعمال العنف في مدينة الجنينة غربي البلاد.
وفي 26 أبريل الماضي، لقي حوالي 90 شخصا على الأقل مصرعهم خلال 3 أيام من الاقتتال الدامي الذي تشهده مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، بين الجيش وقوات الدعم السريع تحول لنزاع بين قبيلة المساليت والقبائل العربية استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، بحسب وسائل إعلام محلية.
كما أعربت الأمم المتحدة، في اليوم ذاته، عن قلقها إزاء أعمال نهب وأحداث عنف “بدأت تتخذ بعدا قبليا” بمدينة الجنينة.
ومنذ 15 أبريل الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان، بينها الجنينة، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.