أخبار السياسة المحلية

السودان.. اعتقال 5 من قيادات حزب البشير في شمال دارفور

الفاشر – صقر الجديان

أعلن والي شمال دارفور غربي السودان محمد حسن عربي، السبت، القبض على 5 مطلوبين من قيادات حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم في عهد عمر البشير.

وقال عربي، في تدوينة عبر صفحته على فيسبوك: “تم القبض على 5 مطلوبين من قيادات المؤتمر الوطني المحلول في الولاية (…) ضمن التحقيقات القضائية الجارية حول عدد من القضايا بينها استخدام أعمال عنف ونهب خلال التظاهرات” الأخيرة.

وأضاف: “بناء على توجيهات لجنة إزالة التمكين المركزية جاري اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتقلين”.

وفيما لم يكشف العربي في تدوينته عن أسماء المعتقلين، حاول مراسل الأناضول التواصل معه على هاتفه للاستفسار عن ذلك، دون أن يتلقى ردا.

وفي 11 أبريل/ نيسان 2019، عزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

فيما أصدر المجلس السيادي (الذي يقود المرحلة الانتقالية مع حكومة من المدنيين)، في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2019، قرارا بتشكيل “لجنة إزالة آثار التمكين” لنظام البشير، ومحاسبه رموزه على اتهامات بالفساد، لكن نظام البشير يعتبرها “لجنة سياسية تشكلت بغرض الانتقام منه”.

ومنذ الأربعاء، بدأت السلطات حملة اعتقالات جديدة لرموز النظام السابق، بينهم وفق وسائل إعلام محلية، حسبو عبد الرحمن، نائب البشير، وقيادات أخرى في حزب “المؤتمر الوطني” شملت أمين حسن عمر، والأمين دفع الله، وإسحاق أحمد فضل الله.

ولم تتوفر أرقام رسمية بشأن أعداد من تم توقيفهم، لكن حزب “المؤتمر الوطني” قال، عبر بيان الجمعة، إن سلطات الأمن أوقفت 135 من أعضائه بولاية القضارف (شرق).

واعتبر الحزب، الذي تم حله ومصادرة أملاكة بقرار من مجلس السيادة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أن “ما يمارسه النظام القائم (بحق كوادره) هستيريا سياسية في مواجهة فشلهم وتشرذمهم خلف عدو وهمي باتهامات جزاف (…) ومحاولات تخريبية للحراك السلمي الكثيف”.‎

وعلى خلفية تدهور الأوضاع المعيشية، تصاعدت الاحتجاجات، مؤخرا، في 7 ولايات سودانية، بينها شمال دارفور، ورافقت تلك الاحتجاجات أعمال تخريب وحرق لمقار حكومية من قبل محتجين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى