السودان : الاتفاق بشأن القاعدة الروسية في بورتسودان (قيد الدراسة)
الخرطوم – صقر الجديان
قال مسؤول رفيع في القوات المسلحة السودانية إن بلاده لم تصل لاتفاق نهائي مع روسيا حول إنشاء الأخيرة قاعدة عسكرية في البحر الأحمر.
ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين الماضي على إقامة قاعدة بحرية في السودان قادرة على إرساء سفن تعمل بالطاقة النووية، وهو ما تم اعتباره تمهيداً للطريق لأول موطئ قدم عسكري كبير لموسكو في أفريقيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.
وبحسب تقارير صحفية غربية فإن القاعدة الجديدة، المقرر بناؤها قرب بورتسودان ستكون قادرة على استيعاب ما يصل إلى 300 فرد عسكري ومدني علاوة على تحسين قدرة روسيا على العمل في المحيط الهندي، مما يوسع نفوذها في أفريقيا.
لكن رئيس هيئة الأركان في الجيش السوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين قال في تصريحات نقلتها “العربية” الخميس إن مسألة القاعدة الروسية في البحر الأحمر لازالت قيد الدراسة.
وأضاف “حتى الآن ليس لدينا الترتيب والاتفاق الكامل بشأن القاعدة ومكانها”.
ولفت الحسين الى أن العلاقات العسكرية بين السودان وروسيا ممتدة ومستمرة منذ وقت طويل، مردفاً “كان هناك حصار من أميركا والغرب وطيلة السنوات الماضية ظلت روسيا تمدنا بالأسلحة.
وأكد أن السودان لن يفرط في سيادته وان الاتفاق مع روسيا حول القاعدة يخضع للدراسة.
وقال بوتين في مرسوم نُشر يوم الاثنين بحسب رويترز إنه وافق على اقتراح الحكومة الروسية إنشاء مركز لوجيستي بحري في السودان وأمر وزارة الدفاع بالتوقيع على اتفاق لتحقيق ذلك.
وتحدثت مسودة وثيقة الاتفاق التي أعلنتها الحكومة الروسية هذا الشهر عن منشأة لا يمكنها إرساء أكثر من أربع سفن في نفس الوقت. وأضافت أن المنشأة ستستخدم في عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد وكموقع يستريح فيه أفراد البحرية الروسية.
وسيقدم السودان الأرض للقاعدة مجانا وستحصل موسكو على الحق في جلب أي أسلحة وذخيرة وغيرها من المعدات التي تحتاجها عبر مطارات وموانئ السودان لدعم المنشأة الجديدة.
وتمتلك روسيا منشأة مماثلة في ميناء طرطوس بسوريا. كما أن لها قاعدة جوية في سوريا أيضا.