السودان.. البرهان يلتقي منوتشين ويؤكد على علاقة استراتيجية
الخرطوم – صقر الجديان
التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمكتبه بالقصر الجمهوري، يوم الأربعاء، وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين والوفد المرافق له، معلنا ترحيبه بزيارة الوفد للسودان والتي تعتبر الأولى من نوعها.
وأكد رئيس مجلس السيادة خلال اللقاء، حرص السودان على تطوير علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية في كافة المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية.
وأطلع الفريق البرهان، وفد الخزانة الأميركية على موقف البلاد من التوترات الحدودية مع الجارة إثيوبيا. وأضاف أن ما قامت به القوات المسلحة السودانية هو إعادة انتشار داخل الحدود، مؤكدا حرص السودان على معالجة الخلافات بالتفاوض والحوار.
من جانبه، أكد وفد الخزانة الأميركية برئاسة الوزير منوتشين، حرص واشنطن على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك خاصة في المجالات الاقتصادية.
وعبر الوفد عن تقديره لحسن قيادة رئيس مجلس السيادة للبلاد وللفترة الانتقالية مناصفة مع مجلس الوزراء لتجاوز التحديات التي تواجه السودان.
وأشاد وفد الخزانة الأميركية بالجهود التي بذلت وتوجت بالتوقيع على اتفاق جوبا للسلام في السودان، ووعد بالمساعدة في تنفيذ بنود اتفاقية السلام، وأكد الوفد حرصه على إلحاق الحركات غير الموقعة على الاتفاق، بعملية السلام.
وشدد الوفد خلال اللقاء على حرص الولايات المتحدة الأميركية على توصل السودان ومصر وإثيوبيا إلى اتفاق فيما يلي ملء سد النهضة وتشغيله.
هذا وأعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الأربعاء، أن الخرطوم تسعى “لخطوات ملموسة تدشن مرحلة جديدة من العلاقات مع واشنطن”.
واعتبر حمدوك أن زيارة وزير الخزانة الأميركي منوتشين إلى الخرطوم “قفزة تاريخية بالعلاقة مع واشنطن”.
ووصل منوتشين، الأربعاء، إلى العاصمة السودانية لتوقيع اتفاقية مساعدة للسودان في سداد ديونه للبنك الدولي.
وتأتي زيارة وزير الخزانة الأميركي للسودان في إطار جولة في منطقة الشرق الأوسط تشمل زيارة عدد من دول المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في وقت سابق أمس الثلاثاء، أنه وقع قرار شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكتب بومبيو، عبر صفحته على موقع “تويتر”: “بعد أشهر من المفاوضات، وقعت على أمر شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وضمان دفع تعويض لضحايا الإرهاب الأميركيين وعائلاتهم. هذه الفرصة تأتي مرة واحدة في كل جيل من أجل الحرية – فوائد جمة”.