السودان: الجيش يوقف تزويد الكتائب والجماعات المتحالفة معه بالسلاح
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت مصادر عسكرية ، عن وقف الجيش تزويد الكتائب والجماعات المسلحة المتحالفة معه بالسلاح منذ مطلع مايو الحالي، كما قرر مراجعة إجراءات التجنيد.
وتُقاتل إلى جانب الجيش كتائب تابعة للحركة الإسلامية مثل البراء بن مالك والبنيان المرصوص، إضافة إلى جماعات أخرى منها الكتائب الثورية وقوات درع السودان، علاوة على فصائل من حركات دارفور.
وقالت مصادر عسكرية ، الخميس؛ إن “الجيش أوقف تزويد الكتائب التابعة للحركة الإسلامية والجماعات والحركات المسلحة بالسلاح، منذ الأول من مايو الحالي”.
وأشارت إلى أن الجيش اكتفى بإمداد القوات المتحالفة معه بالذخائر فقط، كما أوقف التجنيد لصالح الكتائب والجماعات إلى حين مراجعة الإجراءات والترتيبات الخاصة بهذا الأمر.
وأرجعت المصادر قرارات الجيش إلى اعتماد الكتائب والجماعات طريقة جديدة في التحرك العسكري تُخالف تعليمات القيادة، منذ استعادة القوات المسلحة العاصمة الخرطوم في أواخر مارس السابق.
وطالب عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش شمس الدين كباشي في 3 مايو الجاري، بإبعاد القوات المقاتلة من المدن التي استعاد الجيش سيطرته عليها بعد اقراره بعدم انضباطها وحذر من مخاطر انتشار السلاح.
وأفادت المصادر بأن هيئة استخبارات الجيش رفضت في تقرير رسمي تكوين الكتائب لأجهزة أمنية خاصة بالاعتقال والتحري داخل الأحياء السكنية في الخرطوم.
وأوضحت أن الكتائب نصبت ارتكازات ونقاط تفتيش ومراكز احتجاز داخل الأحياء، حيث قدم المواطنون شكاوى إلى قادة الفرق العسكرية بعد تزايد الاعتقالات والتعذيب والقتل التي تمارسها الكتائب.
وتتبنى الكتائب التابعة للحركة الإسلامية نهجًا صارمًا ضد من يُزعم أنهم تعاونوا مع الدعم السريع في المناطق التي سيطرت عليها واستعادها الجيش لاحقًا، حيث تلاحقها اتهامات بتصفية عشرات المدنيين.
وقالت المصادر إن الجيش يواجه مشكلة في ضعف الانتشار الشرطي بالمدن التي استعادها، حيث أكدت تقارير أن قوات الشرطة تعمل بنسبة 15% فقط.
وذكرت أن غياب الشرطة أتاح للكتائب فرصة للتواجد في المدن والأحياء والسيطرة عليها أمنيًا.
وقال قائد كتيبة البراء بن مالك، هذا الأسبوع، إن القوات التي تقاتل تحت إمرته لم تطلب من أحد “نمرة عسكرية”، في إشارة لحديث كباشي حول انتشار السلاح؛ لكن المصادر أفادت بأن حديثه يأتي في سياق دمج مقاتليها في الجيش.