أخبار السياسة المحلية

السودان.. “الحرية والتغيير” تدعو إلى وحدة قوى الثورة

أعلنت في مؤتمر صحفي رفضها إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر

الخرطوم – صقر الجديان

دعت قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم بالسودان سابقا)، إلى “وحدة قوى الثورة لتحقيق التحول المدني الديمقراطي في البلاد، وهزيمة الانقلاب”.

وقال القيادي بالحرية والتغيير، جعفر حسن في مؤتمر صحفي بالخرطوم، الإثنين، تابعه مراسل شبكة صقر الجديان، إن “الخطوة الأولى لهزيمة انقلاب 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي هو وحدة قوى الثورة”.

ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

وأضاف حسن قائلا: “وحدة قوى الثورة لا تعني بالضرورة أن تقود الحرية والتغيير؛ بل يعني أن تتوحد كل القوى الثورية الرافضة للانقلاب العسكري في قيادة موحدة”.

وشدد على أن “قوى الحرية لن تعود للشراكة مع المكون العسكري بأي حال من الأحوال”.

من جانبها أوضحت القيادية بالحرية والتغيير، سلمى النور في ذات المؤتمر، أن “انتهاكات السلطة الانقلابية منذ 25 أكتوبر مستمرة و بلغت 92 قتيلا وأكثر من 3 آلاف مصاب”، مشيرة أن “معظم الإصابات بالرصاص الحي و بنادق الخرطوش”.

بدوره حذر القيادي بالحرية والتغيير، صديق المهدي، من أن “السودان ينحدر بشدة نحو الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والانفلات الأمني إذا استمر انقلاب 25 أكتوبر”.

وزاد قائلا: “حتى يتوقف هذا الانهيار نحتاج لإقامة حكم مدني بشكل سريع”، مشددًا على أن “مصلحة السودان تتمثل في الانفتاح على كل العالم وإقامة علاقات مع المجتمع الدولي والعالم الحر”.

وتابع موضحًا أن “عرض إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر لن تستفيد منها البلاد سياسيا وعسكريا واقتصاديا”، مضيفًا “نحن ضد إقامة تلك القاعدة”

و في 2 مارس/آذار الجاري أعلن نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، أنه لا مانع من إقامة قاعدة عسكرية روسية أو غيرها حسب ما تقتضيه مصلحة السودان.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد صدّق في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، على إنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان، قادرة على استيعاب سفن تعمل بالطاقة النووية.

إلا أن السودان قرر في أبريل/ نيسان 2021، تجميد الاتفاق مع روسيا، حسب تصريحات مصدر سوداني رفيع المستوى، آنذاك.

وأعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن الخرطوم لديها “ملاحظات” على الاتفاق مع روسيا لإنشاء القاعدة البحرية، دون توضيح ماهية هذه الملاحظات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى