السودان.. “الحرية والتغيير” تدعو لتشكيل جبهة لـ”هزيمة الانقلاب”
كما نفت عقد اجتماع مع مجلس السيادة الانتقالي بالبلاد
الخرطوم – صقر الجديان
دعت قوى “الحرية والتغيير” بالسودان، الخميس، إلى تشكيل جبهة تنسيقية موحدة بهدف “هزيمة الانقلاب”، نافية عقد اجتماع مع مجلس السيادة بالبلاد.
جاء ذلك وفق بيانين منفصلين للقوى (الائتلاف الحاكم سابقا)، عقب ساعات على إعلان مجلس السيادة عقد اجتماع مع ممثلين من “الحرية والتغيير”.
وأفاد البيان بأن “هزيمة الانقلاب ممكنة وفي متناولِ اليد، ما ينقصنا فقط هو وحدةُ قوى الثورة، وسنتوحد الآن لنكمل الطريق (..) من خلال اتفاق سياسي وتنسيق ميداني وإعلامي”.
ودعا البيان إلى “تشكيل جبهة تنسيقية موحدة مكونة من 4 قوى مدنية وهي (الحرية والتغيير) و(القوى السياسية المناهضة للانقلاب)، و(لجان المقاومة)، و(تجمع المهنيين السودانيين)”.
كما قالت قوى الحرية والتغيير، في بيان آخر، إنها عقدت اجتماعا بدعوة من “الجبهة الثورية” للتباحث بشأن مبادرتها، ولم تكن الدعوة لها أي علاقة بمجلس السيادة الانتقالي.
وأوضح: “تفاجأنا ببيان مذيل باسم مجلس السيادة الانقلابي يصف اللقاء بأنه بين قوى الحرية والتغيير وأعضاء مجلس السيادة الانقلابي، لكن الاجتماع كان بدعوة من الجبهة الثورية ولا أي علاقة له بمجلس السيادة”.
وأضاف: “نأسف للطريقة التي تم نشر الخبر بها، ونعتبره التفافا على الحقائق وتزوير لها (..) لا نعترف بمجلس السيادة ومؤسسات حكم الانقلاب، ونعمل من أجل إسقاط الانقلاب”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن مجلس السيادة بالسودان، في بيان، إجراء مباحثات مع قيادات من “قوى الحرية والتغيير”، بشأن مبادرة الجبهة الثورية لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وفي 27 مارس/اذار الماضي، أعلنت الجبهة الثورية مبادرة لحل الأزمة السياسية تتضمن مرحلتين، أولهما تشكيل حكومة تدير الفترة الانتقالية، والثانية إجراء حوار بين الفرقاء السياسيين بالسودان.
يشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.