السودان: الحزب الشيوعي يرفض قرار تجميد المناهج
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن الحزب الشيوعي السوداني، رفضه قرار رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، بتجميد التغيير في المناهج، وطالب رئيس الوزراء بإلغاء القرار الذي وصفه بأنه محاولة لدفع وزير التعليم للاستقالة.
وقال الحزب الشيوعي في بيان من المكتب السياسي صحفي نشره على صفحته الرسمية بـ(فيسبوك) اليوم الأربعاء، إنه يتابع “الزوبعة” التي ثارت ضد مدير عام المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بوزارة التربية والتعليم من مجموعة من مجمع الفقه الإسلامي وآخرين، وحاولوا استدرار العواطف الدينية للآباء بدعاوى باطلة.
ووصف التغيير الذي بدأته وزارة التربية والتعليم بأنه أساس الصراخ ودعوات التكفير، لأنه يهدم كل ما غرسه النظام البائد.
(صقر الجديان) تنشر نص البيان:-
الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
بيان لجماهير الشعب حول التآمر على التربية والتعليم؛
نتابع فى الحزب الشيوعي الزوبعة التي ثارت ضد مدير عام المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بوزارة التربية والتعليم من مجموعة من مجمع الفقه الإسلامي وآخرين، وحاولوا استدرار العواطف الدينية للآباء بدعاوي باطلة، حتى أنهم نادوا بتكفير مدير المناهج واهدار دمه بسبب التعديلات التي ادخلت على مادتى التربية الاسلامية والتاريخ وانه ادخل لوحة الفنان الايطالي مايكل آنجلو “خلق آدم” الى كتاب التاريخ.
حقيقة الأمر أن الزوبعة التي أثيرت من هذه الفئة المعينة من فلول نظام الانقاذ؛ هي جزء من حملة منظمة لاجهاض الثورة وتفريغها من شعاراتها وبرنامجها فى التغيير الجذري الذى يلعب احداث التغييرات على منهج التربية والتعليم ومحتواه دوراً أساسيا فى ثورة التغيير لبناء الانسان السوداني العصري المتكامل عقلياً وبدنياً وروحياً مثل ما تطلعت ثورة 19 ديسمبر العظيمة لنقل مجتمعنا الى عصر العلم والتكنولوجيا بمفاهيم ومضامين عصرية ليواكب التطورات الهائلة ويصبح هذا الجيل قادراً على الابداع والابتكار واعمال العقل في التحليل والتركيب والاستنباط ولا يخضع للخرافة والدجل، والتأسيس لأجيال تثق بنفسها وقدراتها بعيداً عن الخوف والخرافة، تؤمن بالحرية والسلام والعدالة والتعددية ترفض العنف والعنصرية وكل ما يهدد السلام الاجتماعي وتشل تقدمه.
هذا التغيير الذي بدأته وزارة التربية والتعليم هو أساس الصراخ ودعوات التكفير لأنه يهدم كل ما غرسه النظام البائد من توجهات تحول التعليم الى أداةٍ ايديولوجية لتغريب العقل وتشويه الوعي وتجعل من التعليم ميدانا للتربح بخصخصته والقضاء نهائيا على مجانية وديموقراطية التعليم..
الحزب الشيوعي يرفض قرار تجميد ما بذل من جهد لاحداث التغيير فى المناهج والرضوخ لمشيئة فئات جربها شعبنا الثائر طويلاً بوقوفها ضد أي نهوض وتطور ونطالب السيد رئيس الوزراء بالغاء قراره الذى يبدو انه محاولة لدفع السيد وزير التعليم للاستقالة تمهيداً للتعديل الوزاري الذى قد يدفع بوزارة التربية والتعليم لتقع فريسة لنفس توجهات النظام المباد.
ان جماهير شعبنا التى قدمت الشهداء لانهاء النظام القديم وتفكيكه لن تسمح بتكرار هذا. وندعوا فى نفس الوقت السيد رئيس الوزراء الى تجنب القرارات الفردية والمفاجئة وتوخي الحرص على الالتزام بالمؤسسية أساس الدولة المدنية الديموقراطية.
نحن فى الحزب الشيوعي السوداني نقف صفاً واحداً مع توجهات وزارة التربية والتعليم ونقف مع المعلمين ومع الآباء الشرفاء الذين يناضلون فى سبيل ترقية وتطوير مهنة التعليم ومناهجه فى جميع مراحله مستهدفين بناء الانسان السوداني القادر على اللحاق بركب عصر العلم والتكنولوجيا والاسهام فى بناء حضارة الانسان.
الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
11يناير 2021م.