السودان: الحصول على «رخصة مزاولة المهنة» شرط لالتحاق بسلك التعليم
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن مجلس المهن التربوية والتعليمية، بوزارة التربية والتعليم في السودان، نتيجة امتحانات رخصة مزاولة مهنة التعليم للخريجين الذين سجلوا لنيل الرخصة من الدفعة السادسة .
وأكد الأمين العام للمجلس عبد الله ابو قصيصة، أن عدد الناجحين 1087خريجاً من جملة 4344 خريجاً.
ونوه إلى أن الخريجين الذين اجتازوا الامتحان، باتوا مؤهلين لنيل رخصة ممارسة مهنة التعليم .
وخضع المتقدمون لامتحانات الكترونية، بجانب إجراء مقابلة شخصية لقياس الصفات الشخصية والتأكد من سلامة الحواس وقياس المهارات العملية في تدريس مادة التخصص.
واوضح ابوقصيصة ان التسجيل لنيل الرخصة يشترط فيه الحصول على بكلاريوس التربية أو الآداب والعلوم زائداً دبلوم عالي في التربية أو بكالريوس التربية الخاصة أو قبل المدرسة «رياض الأطفال».
وكشف عن مخاطبة المجلس لوكيل وزارة الحكم الاتحادي لمخاطبة كافة الولايات بأهمية الالتزام برخصة مزاولة مهنة التعليم لإتمام إجراءات التعيين.
وأضاف أن الإجراء يشكل حماية حقيقية للمهنة وتنميتها، وتطويرها باعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية للعملية التعليمية.
وكشف عن بدء التسجيل للدفعة السابعة في السابع من مارس الجاري، ويستمر لحين اكتمال العدد المخطط له.
وأبان عن فتح باب التسجيل للراغبين في ولايتي الجزيرة وسنار.
وتابع أبوقصيصة: «المجلس يعتزم عقد الامتحانات بالولايتين بجانب سعيهم لفتح فروع للمجلس بالولايات كافة».
وشارك المعلمون بفاعلية في الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير «30 يونيو 1989 – 11 أبريل 2019».
وكانت لجنة المعلمين السودانيين، عنصراً فاعلاً في تجمع المهنيين السودانيين الذي نظم الثورة الشعبية ضد المخلوع.
وتعمد نظام المخلوع تدمير التعليم، بعمليات الخصخصة، وإهمال القطاع الحكومي، وإبدال المناهج، وتعيين الموالين على حساب العناصر الكفؤة.
ولجأ المخلوع إلى منح وزير التربية والتعليم للمشاركين في النظام، ضمن محاصصات تهدف لاجتذاب موالين جديد.
ورغم كل محاولات التجريف التي تمت في القطاع، إِلَّا أن الثورة الشعبية كان قوامها الطلاب والتلاميذ المترعرعين في حقبة النظام البائد.
وشرعت الحكومة الانتقالية في إجراء سلسلة من الخطوات الهادفة إلى تصحيح الأوضاع في قطاع التعليم.
وتشمل الإجراءات عقد مؤتمر للتعليم، ورفع أجور المعلمين، وإنعاش التعليم الحكومي، ووضع مناهج علمية ومواكبة، بجانب رفد المدارس بمعلمين أكفاء.