السودان.. الشرطة تحاول تفريق مظاهرات بعدة مدن
المظاهرات تطالب بالعودة للحكم المدني
الخرطوم – صقر الجديان
أطلقت الشرطة السودانية، الإثنين، الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات جديدة بالعاصمة الخرطوم وعدة مدن، تطالب بالحكم المدني.
وأفاد شهود عيان بأن المظاهرات انطلقت في عدة مدن سودانية من ضمنها الخرطوم ومدينتي “الحصاحيص” و”ودمدني” بولاية الجزيرة (وسط)، ومدينة سنجة بولاية سنار (جنوب شرق)، ومدن القضارف وكسلا وبورتسودان بولايات شرق السودان الثلاث.
وفي الخرطوم، استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع آلاف المتظاهرين، من الوصول إلى محيط القصر الرئاسي وسط عمليات كر وفر بين القوات والمحتجين.
وبثت صفحة لجان مقاومة في مدينة “مدني” بولاية الجزيرة مشاهد اطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين.
كما بثت لجان المقاومة في مدينة بورتسودان مشاهد مصورة لمئات المحتجين ويرددون هتافات: “الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات”.
وقالت لجان المقاومة في بيان اطلعت عليه شبكة صقر الجديان، إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في مدينة بورتسودان.
وفي مدينة كسلا خرج مئات المحتجين يحملون لافتة عليها عبارة :” لا تفاوض.. لا شراكة..لا شرعية، الثورة مستمرة والردة مستحيلة.”
والأحد، دعت تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم للمشاركة في “مليونية الإثنين 21 مارس/ آذار” تحت شعار “استرداد كرامة المعلمين”، مؤكدة أنها ستتجه إلى القصر الرئاسي وسط العاصمة.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان، إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل إجراءات 25 أكتوبر/تشرين أول ، بدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.