السودان: «القاش» يواصل تسجيل أعلى مناسيبه ولجنة الطوارئ تعلن اتخاذ التدابير اللازمة
كسلا – صقر الجديان
سجل نهر القاش بولاية كسلا شرقي السودان ارتفاعاً كبيراً في مناسيبه خلال اليومين الماضيين، بلغت 290 سنتميتراً الجمعة.
وأدى هذا الارتفاع إلى محاصرة مدينة أروما وعدة قرى شمال مدينة كسلا بسبب تدفق المياه الناجم عن كسور في جسور الحماية.
وفي هذا السياق، تفقد والي كسلا المُكلف، الصادق محمد الأزرق، الاستعدادات لمواجهة أخطار الفيضان، واطلع على جهود وحدة ترويض النهر في حماية الجسور المتضررة.
من جانبها أكدت اللجنة العليا لطوارئ الخريف بولاية كسلا اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة الوضع، مشيرة إلى أن موجات كبيرة من المياه قادمة من الهضبة الإريترية أسهمت في ارتفاع منسوب النهر.
ودعت اللجنة إلى الحيطة والحذر والابتعاد عن جسور النهر، فيما أثنت الوزير المُكلف للبنى التحتية ورئيسة اللجنة، بسمات الإمام، على جهود قوات الدفاع المدني ووحدة ترويض نهر القاش في تأمين المناطق المتضررة، مؤكدة استعداد الولاية لمواجهة أي طارئ قد يحدث.
ونهر القاش، الذي يقع في شرق السودان ويمتد إلى داخل الحدود الإريترية، يعد واحداً من أكثر الأنهار تقلباً في المنطقة، حيث يشهد فيضانات موسمية تتسبب في أضرار كبيرة للمدن والقرى الواقعة على ضفافه.
هذا النهر، المعروف بمناسيبه المرتفعة خلال موسم الأمطار، يحمل كميات هائلة من المياه من الهضبة الإريترية، مما يزيد من احتمالات الفيضانات في المناطق المحاذية له داخل السودان، خاصة في ولاية كسلا.
وفي السنوات الأخيرة، واجهت ولاية كسلا تحديات كبيرة بسبب فيضانات نهر القاش، مما أدى إلى تضرر البنية التحتية ونزوح العديد من السكان.
نتيجة لهذه التحديات، تعمل السلطات المحلية بشكل مستمر على وضع خطط استباقية للتعامل مع فيضانات النهر، بما في ذلك بناء جسور حماية وتعزيز الجهود في مجالات الترويض والتحكم بالمياه.
وفي هذا السياق، يأتي الارتفاع الحالي في منسوب النهر كتحذير جديد للسلطات والسكان المحليين، مما يستدعي جهوداً مكثفة للتخفيف من الأضرار المحتملة، خاصة في ظل التوقعات بزيادة الأمطار في المناطق الجبلية باريتريا.