السودان: اللاجئون الإثيوبيون يتخوفون من تسميم حكومتهم المياه
الخرطوم – صقر الجديان
قال السودان، الثلاثاء، إن اللاجئين الإثيوبيين النازحين إلى أراضيه يتخوفون من تسلل عناصر النظام الحاكم في بلادهم إلى معسكراتهم وتسميم المياه عن قصد.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، نقل عن ممثليها الذين التقوا رفقة وفد الاتحاد الأوروبي برئاسة، وزير خارجية فلندا بيكا هافيستو، الإثنين، ممثلين للاجئين الإثيوبيين الذين يقدر عددهم بحوالي ألفي لاجئ بمعسكر “أم راكوبة” بولاية القضارف (شرق).
وأضاف البيان: “تحدث الممثلون عن الأوضاع الداخلية للمعسكر وحاجتهم الأساسية إلى الأمن، نظرا إلى قرب المعسكر من الحدود الإثيوبية، وتخوفهم من تسلل عناصر النظام الإثيوبي إليه، وأشاروا إلى إمكانية تسميم المياه عن قصد”.
وتابع: “كما تحدثوا (اللاجئون) عن الحاجة إلى خيام إضافية وفصول مدرسية وخدمات صحية ورعاية نفسية، وإلى الاهتمام بالأطفال الذين وصلوا دون رفقة أسرهم وذوي الاحتياجات الخاصة، والنساء اللاتي يتعرضن لعنف أسري”.
وأوضح البيان أن ممثلي اللاجئين تحدثوا عن “الانتهاكات التي حدثت في مناطق (إقليم) تيغراي، ووصفوها بالمذابح والإبادة الجماعية، فقد قصفت القرى والبنى التحتية والمصانع، وقتل مدنيون من ضمنهم أطفال ونساء وكبار في السن”.
وتنفي الحكومة الإثيوبية ارتكابها انتهاكات في تيغراي، وتقول إن عملياتها العسكرية في الإقليم ضد “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” – الحزب الحاكم السابق في الإقليم – كانت لاستعادة القانون والنظام، وردا على الهجمات التي نفذتها الجبهة على معسكرات الجيش الاتحادي.
والإثنين، اختتم مبعوث الاتحاد الأوروبي، بيكا هافستو، زيارة إلى السودان تفقد خلالها معسكرات اللاجئين الإثيوبيين في ولايتي كسلا والقضارف شرقي البلاد.
وارتفع عدد اللاجئين في السودان إلى 71 ألفا و488، هربًا من معارك مسلحة اندلعت في إقليم تيغراي الإثيوبي الحدودي مع السودان، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفق أحدث إخصائية حكومية.
ومساء السبت، وصل هافستو، وزير خارجية فنلندا، إلى الخرطوم، مبعوثا من الاتحاد الأوروبي، ضمن جولة إقليمية تستمر أياما، وتشمل أيضا إثيوبيا ومصر والسعودية والإمارات.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن السودان أن جيشه فرض سيطرته على مناطق حدودية سودانية في الشرق كانت تسيطر عليها “ميليشيات إثيوبية”.
لكن أديس أبابا اتهمت الجيش السوداني بالسيطرة على نقاط داخل الأراضي الإثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.