السودان: بدء موسم جني القطن بالنيل الأبيض
كوستي – صقر الجديان
انطلقت بولاية النيل الأبيض مرحلة جني القطن، وسط توقعات بعودة الولاية إلى سيرتها الأولى في إنتاج (الذهب الأبيض).
أعلنت مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية النيل الأبيض، جنوبيِّ الخرطوم، السمحة أحمد عبد الكريم، بداية جني القطن المحور وراثياً بمحليتي السلام والجبلين.
ويعد القطن أحد أكبر أهم المشروعات النقدية في البلاد التي تعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة.
وقالت السمحة إن ولاية النيل الأبيض تمكنت هذا العام من زراعة ثمانية آلاف فدان من القطن المحور وراثياً.
وقدرت متوسط إنتاج الفدان الواحد بـ 13 قنطاراً.
ولفترة طويلة كان مشروع الجزيرة، وسطيِّ البلاد، أحد أهم روافد السوق العالمية بالقطن عالي الجودة.
وتوقعت السمحة أن تشكل إنتاجية هذا الموسم نقطة تحول كبيرة تجاه التوسع في المساحات المزروعة، وزيادة الإنتاجية الرأسية من القطن المحور وراثياً.
ولفتت السمحة لحالة الإقبال الكبير من مزارعي منطقة الجبلين ومشروع ديمو الزراعي على زراعة محصول القطن.
وعزت ذلك لما وصفته بإنتاجه الوفير والعائد المجزي من وراء بيعه.
وثار جدل كبير بشأن زراعة القطن المحور وراثياً إبان حقبة المخلوع عمر البشير.
وأبانت السمحة أن الولاية تخطط ليعود (الذهب الأبيض) لسيرته الأولى بولاية النيل الأبيض.
ودخلت زراعة القطن إلى البلاد في حقبة المستعمر الانجليزي لتوفير خط إمداد لمصانع لانكشير.
وخصصت مساحات واسعة من مشروع الجزيرة، وهو أكبر مشروع للري الانسيابي في القارة الأفريقية لزراعة القطن.
وبعد نجاح التجربة في الجزيرة، توسعت رقعة زراعة القطن بإقامة مشروعات الإعاشة بولاية النيل الأبيض.
وقبل أيام بدأ موسم حصاد القمح في ولاية الجزيرة.
وتؤكد الحكومة الانتقالية على أن الزراعة تمثل أحد أهم أولويات البلاد للمرحلة المقبلة.
وتأمل الحكومة في استثمار الموارد المحلية، لأغراض الاستيراد، واستجلاب موارد النقد الأجنبي.
وعانى الاقتصاد المحلي الأمرين جراء عمليات الإهمال المتعمد للقطاع الزراعي.
وتتجنب الحكومة الانتقالية التركيز مع قطاع التعدين على حساب المشروعات الإنتاجية المتجددة والدائمة.
وحذرت وزارة الري والموارد المائية في فترة سابقة من تأثيرات سالبة قد تطال المشروعات الزراعية جراء ملء سد النهضة.
وتصر إثيوبيا على ملء ثاني للخزان المقام على مقربة من الحدود السودانية قبل التوصل لاتفاق ملزم مع دول الحوض الشرقي.