السودان.. تأجيل محاكمة مدبري “انقلاب 1989” لمدة أسبوع
لتغيب أحد القضاة لظروف طارئة، وفق وكالة الأنباء الرسمية
الخرطوم – صقر الجديان
أجلت محكمة سودانية لمدة أسبوع، محاكمة المتهمين في “قضية انقلاب 1989″، الذي أوصل الرئيس المعزول عمر البشير، و27 من معاونيه إلى السلطة.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية، الثلاثاء، “انعقدت جلسة المحكمة بمقر معهد الشرطة للعلوم القضائية، بحضور هيئتي الاتهام والدفاع”.
وأوضحت أن “المحكمة قررت تأجيل جلستها إلى الثلاثاء الموافق 26 أبريل/ نيسان الجاري، لأسباب تتعلق بغياب أحد القضاة لظروف طارئة”.
وأضافت: “محامو الدفاع قدموا التماسا للمحكمة بإطلاق سراح من بلغ 70 عاما من المتهمين، وكذلك منح ضمانة خاصة (كفالة مالية) لكل المتهمين الذين لم تصل عقوبتهم للإعدام”.
وبدأت في 21 يوليو/ تموز 2020، أولى جلسات محاكمة البشير مع آخرين، باتهامات ينفونها بينها تدبير “انقلاب”، و”تقويض النظام الدستوري”.
وتقدم محامون سودانيون في مايو/ أيار 2019، بعريضة قانونية إلى النائب العام بالخرطوم، ضد البشير ومساعديه، بالتهمة ذاتها، وفي الشهر نفسه، فتحت النيابة تحقيقا في البلاغ.
وإلى جانب البشير، فإن بين المتهمين قيادات بحزب المؤتمر الشعبي (أسسه الراحل حسن الترابي)، منهم علي الحاج، وإبراهيم السنوسي، وعمر عبد المعروف، إضافة إلى قيادات النظام السابق، علي عثمان، ونافع علي نافع، وعوض الجاز، وأحمد محمد علي الفششوية.
وفي 30 يونيو/ حزيران 1989، نفذ البشير “انقلابا” عسكريا على حكومة رئيس الوزراء الصادق المهدي، وتولى منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرف بـ”ثورة الإنقاذ الوطني”، وخلال العام نفسه أصبح رئيسا للبلاد.
وأُودع البشير سجن “كوبر” المركزي شمالي الخرطوم، عقب عزل الجيش له من الرئاسة في 11 أبريل 2019، بعد 3 عقود في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي.