السودان.. تجدد الاشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” بالفاشر
بحسب "لجان مقاومة الفاشر" (شعبية)، فيما وصفت شبكة أطباء السودان الوضع في المدينة بأنه "إبادة مكتملة الأركان"

الفاشر – صقر الجديان
تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الخميس، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، بينما وصفت شبكة أطباء السودان ما يحدث في الفاشر بأنه “إبادة مكتملة الأركان”.
وأفادت لجان مقاومة الفاشر (لجنة شعبية)، في بيان، بأن الاشتباكات تجددت بين قوات الجيش و”الدعم السريع” في المحور الشمالي الشرقي للمدينة.
وذكرت أن قوات الجيش تخوض “مواجهات عنيفة وتدافع عن الفاشر” وتتصدى لقوات الدعم السريع، دون ذكر نتائج المواجهات.
من جانبها، قالت شبكة أطباء السودان، في بيان، إن ما يحدث في الفاشر “ليس مجرد مأساة إنسانية، بل إبادة مكتملة الأركان تنفذها الدعم السريع وحلفاؤها بدم بارد”.
وأضافت: “يموت أهل الفاشر كل يوم مرتين؛ مرة برصاص الدعم السريع في أطراف المدينة، ومرة أخرى بالجوع والقصف داخل المدينة”.
وأشارت إلى أن “ما يحدث من قتل النساء والأطفال وكبار السن الفارين من حصار الدعم السريع على أطراف المدينة وتركهم في العراء حتى تفارق أرواحهم الأجساد، جريمة مكتملة الأركان”.
ولم يصدر عن “الدعم السريع” أي تعليق حتى الساعة (14:16 ت.غ).
ودأبت اللجان الشعبية والسلطات المحلية في الفاشر على اتهام “الدعم السريع” بالمسؤولية عن القصف المدفعي والهجمات المتكررة على المدينة، التي تفرض عليها حصارا منذ 10 مايو/ أيار 2024، رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في الفاشر باعتبارها مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.