أخبار السياسة المحلية

السودان.. تصاعد المعارك في شمال دارفور وجنوب كردفان (تقرير إخباري)

وسط إعلانات متبادلة من الجيش و"قوات تأسيس" وموالين لهما بالسيطرة على مناطق في الولايتين..

الخرطوم – صقر الجديان

تصاعدت المعارك، الثلاثاء، بين الجيش السوداني و”قوات تأسيس” في ولايتي شمال دارفور (غرب) وجنوب كردفان (جنوب)، وسط إعلانات متبادلة من الطرفين وموالين لهما بالسيطرة على مناطق في الولايتين.

وتحدث مصدر بالقوة المشتركة للحركات المسلحة في دارفور الموالية للجيش، الثلاثاء، عن بسط السيطرة الكاملة على منطقة أمبرو بولاية شمال دارفور (غرب).

وأوضح المصدر أن “قوات الجيش والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على كامل منطقة أمبرو بولاية شمال دارفور بعد معارك مع قوات تأسيس التي دخلت إلى المنطقة واستولت على أجزاء منها بوقت سابق”.

وأفاد المصدر – مفضلا عدم ذكر اسمه – بأن “هجوم قوات تأسيس على تلك المنطقة الخالية من التواجد العسكري كان بهدف قتل ونهب المواطنيين العزل”.

في السياق ذاته، بث عناصر من القوة المشتركة مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل تظهر تواجدهم في منطقة أمبرو على بعد 65 كيلومتر شمال غرب مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور.

ولم يصدر عن الجيش السوداني أو “قوات تأسيس” أي تعليق بهذا الخصوص حتى الساعة 16:00 ت.غ.

والسبت، اتهمت شبكة أطباء السودان (أهلية) “قوات تأسيس” بقتل أكثر من 200 شخص على أساس عرقي في أمبرو وسربا وأبو قمرة، منذ إعلانها قبل أيام سيطرتها على تلك المناطق الواقعة بولاية شمال دارفور.

والخميس، أعلنت القوة المشتركة للحركات المسلحة في دارفور (موالية للجيش)، تصديها لهجوم شنته قوات تأسيس على عدد من المناطق الشمالية بولاية شمال دارفور.

والأربعاء الماضي، ادعت قوات تأسيس سيطرتها على منطقتي أبوقمرة وأمبرو بعد مهاجمتهما.

وجاءت هذه الهجمات في محاولة من “قوات تأسيس” للسيطرة على كامل ولاية شمال دارفور، حيث يسيطر الجيش و”القوة المشتركة للحركات المسلحة” على 3 محافظات فيها وهي أمبرو وكرنوي والطينة، فيما تسيطر حركة تحرير السودان (مستقلة) بقيادة عبد الواحد نور على منطقة طويلة بالولاية.

كما يأتي الهجوم بعدما استولت “قوات تأسيس” في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على مدينة الفاشر، عاصمة الولاية، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد

وفي الجنوب، أعلنت “قوات تأسيس” الثلاثاء، سيطرتها على منطقة التقاطع الاستراتيجية في ولاية جنوب كردفان.

وقالت في بيان: “استطاعت قواتنا وقوات الحركة الشعبية (موالية للدعم السريع) السيطرة على منطقة ومعسكر التقاطع الاستراتيجية الواقعة بين مدينتي الدلنج وكادوقلي”.

فيما أعلنت الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والمتحالفة مع قوات الدعم السريع سيطرتها على مناطق “التقاطع” و”البلف” و”حجر دليبة”، في الطريق الرابط بين مدينتي كادوقلي والدلنج بولاية جنوب كردفان.

وادعت في بيان أن تلك الخطوة “المتقدمة تمهّد لعملية تحرير مدينة كادقلي خلال الساعات المقبلة”.

ولم يصدر عن الجيش السوداني أي تعقيب بخصوص التطورات في جنوب كردفان حتى الساعة 16:00 ت.غ.

وبجانب ولايات دارفور، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر “قوات تأسيس” على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ 13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش و”قوات تأسيس” اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى