السودان.. تظاهرات جديدة بالخرطوم ومدن أخرى تطالب بحكم مدني
في العاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط البلاد ومدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر (شرق)
الخرطوم – صقر الجديان
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، الإثنين، مظاهرات للمطالبة بـ”حكم مدني كامل” في البلاد.
وأفاد مراسل شبكة صقر الجديان بأن مئات المحتجين حملوا الأعلام الوطنية من منطقة باشدار بالديم في طريقهم للقصر الرئاسي (بنحو 5 كيلومترات جنوب) بالخرطوم.
ورفع المتظاهرون لافتات: “لن تدوم الأيام الثقال” و”الحرية للمعتقلين، سننتصر ولو بعد حين”، ورددوا هتافات: “السلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات” و”يا عسكر ما في حصانة”.
وفي مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط البلاد هتف عشرات المحتجين: “ارجع ثكناتك يا عسكر.. سلم شركاتك يا عسكر”، وفق بث مباشر للجان مقاومة ود مدني، تابعه مراسل الأناضول.
كما شهدت مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر (شرق) تظاهر العشرات للمطالبة بالحكم المدني، وفق شهود عيان.
والأحد، أعلنت “لجان المقاومة الخرطوم”، عن توجه “مليونية (مظاهرة) 7 فبراير (شباط) الجاري” إلى القصر الرئاسي بالعاصمة للمطالبة بحكم مدني كامل وتضامنا مع المحتجين شمالي البلاد عقب إغلاقهم الطريق القاري الرابط مع مصر.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يغلق محتجون الطريق القاري “شريان الشمال” (الرابط بين السودان ومصر)؛ احتجاجا على زيادة أسعار الكهرباء ونقص وارتفاع أسعار سماد “اليوريا” المستخدم في الزراعية، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتكونت “لجان المقاومة” في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات بالأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان 2019.
وبحسب لجنة أطباء السودان (غير حكومية) فإن 79 متظاهرا لقوا حتفهم منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دون صدور إحصائية إجمالية رسمية بشأن ضحايا المظاهرات.
ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”.
وفي أكثر من مناسبة نفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، وقال إن هذه الإجراءات تستهدف “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية.