السودان: تفشي «حمى الضنك» في الخرطوم والقضارف
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت السُّلطات الصحية في السودان عن تفشي حمى الضنك في ولايتي الخرطوم والقضارف، وقالت إن البعوض الناقل للوباء يتواجد في معظم الولايات.
وسُجلت أولى حالات الإصابة بحمى الضنك في ولاية شمال كردفان في 2 نوفمبر 2022، وذلك قبل أن تنتشر في ولايات أخرى.
وكشف وزير الصحة المُكلف هيثم محمد إبراهيم، في مؤتمر صحفي، الأربعاء؛ عن “تسجيل 169 حالة اشتباه بحمى الضنك بولاية الخرطوم منها 110 حالة مؤكدة عبر الفحص المعملي”.
وأشار إلى أن الحالات المؤكدة سُجلت منها 104 في محلية أم بدة و4 حالات في محلية كرري والاثنان تابعتان لمنطقة أم درمان وهي المدينة الثالثة في العاصمة الخرطوم، فيما الحالة الأخيرة وافدة من ولاية القضارف.
وقال هيثم إن حالات الاشتباه بحمى الضنك وصلت 80 في ولاية القضارف شرقي السودان، منها 59 إصابة مؤكدة، كما توجد حالة وفاة واحدة ومثلها في الخرطوم.
وأفاد الوزير بأن المسوحات الحشرية أثبتت أن البعوض الناقل يتواجد في معظم الولايات، ولهذا كان متوقعا انتشار المرض نظرًا لتوقف العمليات الروتينية المرتبطة بمكافحة الأمراض خلال السنوات الثلاث الأخيرة نتيجة للظروف الاقتصادية والأوضاع الإنسانية والأمنية.
وحمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل بلدغ البعوض وتنشر سريعًا في المناطق التي يكثر فيها توالده خاصة الاستوائية وشبه الاستوائية، ويعاني المصاب من ألم شديد في البطن إضافة إلى القيء المستمر والإرهاق والطفح الجلدي وهبوط ضغط الدم وصعوبة في التنفس.
وأرجع الوزير تزايد الإصابات بحمى الضنك إلى وجود بعوضة الزاعجة المصرية الناقلة للفيروس، في ظل الظروف المواتية من تراكم المياه والنفايات، وقال إن أكثر من 90% من الإصابات لا تحتاج لتنويم في المشافي ويمكن علاجها بالمنازل.
وقطع بإمكانية القضاء على البعوض وتقليل الحالات والسيطرة على المرض في أقل وقت ممكن حال تضافرت جهود الجميع، معلنًا عن تنسيق الوزارة مع وزارة الصحة بولاية الخرطوم لتكثيف المكافحة وانتظام عمليات الرش، رغم شح الموارد.
بدوره، أعلن المسؤول بوزارة الصحة بولاية الخرطوم محمد التيجاني، عن تفعيل التقصي المرضي بمناطق العاصمة ونشر فرق الطوارئ، حيث تقوم المكافحة على تعزيز الصحة وتدريب فرق العلاج الميداني وتوفير الفحص السريع.
وكشف عن تخصيص مشفى أم درمان التعليمي ومستشفى المناطق الحارة لاستقبال حالات الإصابة بحمى الضنك.
ويلقي ضعف النظام الصحي، الذي يعاني من ضعف التمويل الحكومي لسنوات طوال، مخاوف من تفشي الوباء على نطاق واسع في ظل تحرك السودانيين اليومي.