السودان: توقعات باعتقالات جديدة تحت غطاء قوانين أخرى بعد إلغاء الطوارئ
الخرطوم – صقر الجديان
كشف محامو الطوارئ عن وجود أكثر من 70 معتقلا بسجون النيل الابيض، سوبا، الهدي، اضافة الى 12 معتقلا بالتحقيقات الجنائية، مع استمرار اعتقالات الاطفال والاخفاء القسري للثوار منذ انقلاب 25 اكتوبر.
وشنت الشرطة والاستخبارات العسكرية حملات مداهمة للمنازل واعتقالات طالت 6 ثوار وإصابة اثنين آخرين في الرأس نقلا على اثرها لمستشفي القضارف، في أقل من 48 ساعة من صدور أمر إلغاء الطوارئ وقرار الإفراج عن المعتقلين
وتوقع محامو الطواريء وهي هيئة حقوقية مستقلة أن تشن السلطات مزيد ا من الاعتقالات تحت طائلة قوانين اخري، بعد الغاء احكام الطوارئ الصادر من رئيس المجلس الانقلابي عبد الفتاح البرهان، بواسطة اخري جهات أخرى.
وكشف الناشط القانوني ـ عضو الهيئة محمد عبد المتعال جودة لـ(التغيير) عن اعتقال ثلاثة ثوار، بعد انتهاء جلسة محاكمة توباك واربعة اخرين على ذمة بلاغ مقتل العميد شرطة علي بريمة، من محيط مقر معهد العلوم القضائية، الى جانب توقيف ثلاثة ثوار، بينهم سيدة يوم الاثنين من منطقة بري بواسطة التحقيقات الجنائية ومحامي في موكب الكلاكلة.
فيما بلغ عدد الاطفال الموقوفين بسجن سوبا، خمسة أطفال تتراوح أعمارهم مابين 13 ـ 16 عاما، تم تبرئتهم من محكمة الأسرة والطفل بالامتداد من بينهم الطفل انس عزالدين، تم القبض عليهم بموجب قانون الطواريء وإحضار إلى سجن سوبا عقب صدور قرار الغاء تلك الاحكام لتوجه لهم نيابة الطفل امس تهما امس، وقدموا للمحكمة تحت طائلة 69\77 من القانون الجنائي في محاولة لاضفاء شرعية على فترة حبسهم طوال الفترة السابقة .
وأكد جودة، أن قرار الانقلابيين جاء لتقييد الحراك وتعطيل المقاومة الرامية لإسقاط انقلاب 25 اكتوبر، وتوقع عدم الجدية في تنفيذه او ايقاف الاعتقالات، وكانت السلطات قد افرجت عن 24 ثائرا من سجن بورتسودان و 9 ثوار من سجن دبك و 30 ثائرا من سجن كوستي .
إلى جانب 39 معتقلا من ثوار الكلاكله بينهم سيدتان ووالداهما، كانوا محتجزين منذ موكب الأحد الماضي بعد تعنتت الشرطة في إطلاق سراحهم رغما عن تصديق النيابة لهم بالضمانة.
مخاطر بالسجون
وطبقا للمعلومات التي تحصلت عليها (التغيير) من هيئة محامو الطوارئ، فإن الثوار المعتقلين داخل سجون الانقلابيين، يتعرضون لمخاطر عديدة تهدد حياتهم و صحتهم الجسدية و النفسية في ظل إهمال إدارة السجون علاجهم، خاصة أن بعضهم يعاني امراضا مزمنة ، واشارت الهيئة الى اصابة عدد من المعتقلين بسجن بورتسودان الذين تم اطلاق سراحهم ، لحميات خطيرة، فضلا عن النقص الحاد في الغذاء و المياه الصالحة للشرب و عدم توفرها للاستخدام اليومي الامر الذي يضطر المعتقلين للاستحمام كل ثلاثة أيام علي الاقل في مدينة ترتفع فيها درجات الحرارة و الرطوبة .
وشهدت ولاية القضارف حملات مداهمة للمنازل واعتقالات طالت كل احمد إبراهيم، همام الرشيد، محمد ادم، همام محمود، كما اصيب في الرأس كل من عصام جبريل و نورالدين، نقلا علي أثرها لمستشفي القضارف.، واعتبر التجمع الاتحادي في بيان اطلعت عليه (شبكة صقر الجديان)ان إعتقال شرفاء ولاية القضارف هو إنتهاكآ واضحآ للحقوق وترصد واضح للانقلابيين حيث ظلت قوات الشرطة والإستخبارات العسكرية بالولاية تترصد وتنتهك بشكل مختلف دون غيرها من الولايات الاخري.
واتهم محامو الطواريء الانقلابيون بابتداع اساليب جديدة في تعذيب الثوار وارهاقهم نفسيا بنفيهم الى سجن الحوطية الذي أنشئ في 2018 شمال مدينة ربك وشرق الجزيرة ابا، وهو سجن شاسع في منطقة نائية جرداء مليئة بالحشرات والزواحف السامة حسب افادات اهل المنطقة ويبعد عن العمران وعن طريق الخرطوم ربك عددا من الكيلومترات
و أبعدت سلطات الانقلاب اكثر من 36 ثائرا لهذا المحتجز الموحش ويعتقد انه تم ترحيلهم للحوطية غالبا من سوبا، قبل أن يفرج عنهم امس الثلاثاء.
وتواصلت عمليات الاحتحاز اليوم الأربعاء بالقاء القبض على 5 ثوار من الصحافة، واقتياد ثائرين آخرين بواسطة ادارة العمليات إلى جهة غير معلومة رغم المرور بهم على قسم الشرطة وفقا للهيئة الطواريء
إقرأ المزيد