السودان: حجز 600 مليون متر مكعب من المياه بخزان جبل أولياء
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت ادارة الخزانات بوزارة الري والموارد المائية، يوم السبت، حجز حوالي 600 مليون متر مكعب من المياه بخزان جبل أولياء، عقب إنتهاء فترة تفريغ الخزان.
وتضمن كميات المياه المحجوزة استمرار العمل بمحطات الطلمبات على النيل الأبيض، والنيل الرئيسي، لتلبية إحتياجات مياه الشرب والزراعة.
وقال مدير إدارة الخزانات، معتصم العوض، إن عملية الحجز تتم بناء على دارسات فنية، لمقابلة تأثيرات محتملة من ملء سد النهضة المتوقعة.
وتأتي الخطوة ضمن إجراءات احترازية تتخذها الدولة لأي إجراء آحادي من قبل أثيوبيا بالبدء في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل.
وأوضح معتصم بأن التصريفات اليومية للنيل الابيض تتراوح ما بين 60 إلى 70 مليون متر مكعب من المياه يومياً.
بيد أنه عاد وقال إن تصريفات المياه اليومية حالياً، وصلت إلى 100 مليون متر مكعب جراء الأمطار الغزيرة على بحيرة فكتوريا والهضبة الاستوائية.
فيضانات مفاجئة
وكانت سلطات ولاية النيل الأبيض، أعلنت في وقتٍ سابق، انهيار أكثر من 60 منزلاً، وتضرر مساحات زراعية واسعة، بمحلية الجبلين، جراء فيضان النيل الأبيض.
وشهد السودان العام الماضي، فيضانات مدمرة، شردت أكثر من 250 ألف أسرة.
وشمل الفيضان مناطق (المخاضة وخور أجول والحديب بوحدة الجبلين الإدارية).
ونفذ المدير التنفيذي للمحلية، يوم الأحد، جولة على المحلية للوقوف على الأضرار الناجمة عن الفيضان الأخير.
وأجلت عشرات الأسر منازلها مخافة انهيارها، بعدما غمرتها المياه بالكامل.
وقال أهالي متأثرين بالفيضان، أن مناسيب المياه تفوق معدلات الفيضان في مواسم الخريف.
ويأتي الفيضان قبل أشهر من فصل هطول الأمطار بالبلاد في الفترة من (يونيو – أكتوبر).
ووجه المدير التنفيذي بإجراء معالجات للحيلولة دون تكرر الفيضان، بتنفيذ سد ترابي واقٍ لتقليل حجم المياه الداخلة للمنازل.
ووعد بدراسة مطالب السكان بوضع خطة إسكانية جديدة بالتنسيق مع جهات الاختصاص.
وتعرضت عدة مناطق وقرى بولاية النيل الأبيض الواقعة على الشريط النيلي وسط السودان لفيضانات واسعة الشهر الماضي.
وضربت الفيضانات مناطق (الدبيبيات والشوال والرياض والصفوة والجزيرة أبا).
تبعات سد النهضة
توقعت وزارة الري في وقتٍ سابق، انخفاض مناسيب النيل الرئيس والنيل الأزرق، طيلة ستة أشهر، جراء عمليات ملء خزان سد النهضة.
ويجري خلاف كبير بين السودان ومصر من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى بشأن ملء الخزان، دون التوصل لاتفاق ملزم.
