أخبار السياسة المحلية

السودان.. حمدوك يتعهد بالوفاء بمطالب الثورة وتحسين الاقتصاد

الخرطوم – صقر الجديان

تعهد رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، السبت، بالوفاء بمطالب الثورة، وتحسين الوضع المعيشي، والاقتصاد.

وذكر حمدوك في بيان بمناسبة الذكرى الثانية لثورة ديسمبر/كانون أول 2018 التي أطاحت بعمر البشير: “في هذه الذكرى العزيزة على قلوب السودانيين، نتعهد على حث الخطى للوفاء بمطلوبات الثورة كافة”.

وأضاف: “ويقع تحسين الوضع المعيشي والاقتصاد من الأولويات التي سنبذل كل ما في وسعنا لتجاوز التحديات فيها”.

وتابع: “شعبنا في وقت وجيز قياسا بأعمار الشعوب، حقق أعظم الثورات في سبيل الحرية والرفاه والاستقرار والديمقراطية”.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد شهود عيان، بأن قوات الأمن السودانية، أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المحتشدين في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم، فيما فرقت بالفعل آلاف المحتجين أمام مقر البرلمان بأم درمان، غربي العاصمة.

وتجمع آلاف المتظاهرين، بمحيط القصر الرئاسي، السبت، وسط شعارات متباينة، بينها المطالبة بإسقاط حكومة عبد الله حمدوك، واستكمال أهداف ثورة ديسمبر/ كانون الأول 2018، التي أطاحت بعمر البشير، في ذكراها الثانية.

ولفت شهود العيان، إلى أن المحتجين أحرقوا إطارات السيارات بمحيط القصر الرئاسي، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وشهدت الشوارع الرئيسية المحيطة بالقصر الرئاسي، مطاردة قوات الأمن للمتظاهرين، ما أحدث حالات إغماء وسط صفوف المحتجين، وفق الشهود.

وتسود حاليا حالة من التوتر بين قوات الأمن والمتظاهرين، دون أن يبلغ عن حدوث إصابات.

وانطلقت مظاهرات متفرقة، السبت، بمناطق متفرقة بالخرطوم ومحافظات أخرى، للمطالبة بـ”إسقاط الحكومة واستكمال أهداف الثورة”.

وتتفاوت مطالب المحتجين بين تحقيق مطالب الثورة الاقتصادية، إلى إسقاط الحكومة الانتقالية، بدعوى “فشلها في تحقيق أهداف الثورة”.

والخميس، أعلنت السلطات وضع “ضوابط” لحماية مسيرات ذكرى الثورة، تشمل منع استخدام الرصاص أو الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين.

فيما أغلق الجيش، الجمعة، كافة الطرق المؤدية إلى مقر قيادته العامة بالخرطوم، تجنبا لوصول المحتجين إلى محيطه، وفق إعلام محلي.

ويحيي السودانيون السبت الذكرى الثانية لـ”ثورة ديسمبر”، التي خصص مجلس الوزراء عطلة رسمية بمناسبتها.

وفي ذلك اليوم، اندلعت احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية، أجبرت قيادة الجيش في 11 أبريل/ نيسان 2019، على عزل البشير من الرئاسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى