السودان: خطة محاربة كورونا تحتاج لـ4 مليار جنيه ولا اتجاه للإغلاق الشامل

الخرطوم – صقر الجديان

قال وزير الصحة السوداني المُكلف إن القطاع الصحي بحاجة إلى 4 مليار جنيه لمواجهة الموجة الثانية من فايروس كورونا، ونفى الاتجاه لإغلاق البلاد بنحو شامل.

ووصل عدد حالات الإصابة بالجائحة في السودان منذ بدء انتشارها في أبريل الفائت إلى 16 ألف و52 إصابة، تتضمن ألف 197 وفاة مقابل تعافي 9 آلاف و737 شخص من الوباء.

وقال إسامة عبد الرحيم، في مؤتمر صحفي، بوكالة السودان للأنباء، مساء الاثنين: “لدينا خطة لمجابهة الموجة الثانية من فايروس كورونا لمدة ثلاث أشهر، تُكلف حوالي 4 مليار جنيه، لكن الإشكالية في الحصول على التمويل”.

وأشار إلى أن مديونية وزارة الصحة تجاوزت الـ 5 مليون جنيه، تتعلق بالأنشطة التي جرى تنفيذها خلال الموجة الأولى من الوباء، معظمها حقوق كوادر صحية عن أشهر يونيو ويوليو وأغسطس الفائت، موضحًا أن عدم صرف هذه الحقوق تسبب في اهتزاز الثقة بين الوزارة والعاملين في الحقل الطبي.

وأفاد عبد الرحيم بوفاة 10 أطباء من العاملين في خط المواجهة الأول بفايروس كورونا، إضافة لإصابة عدد كبير من الكوادر في الصف الأول والثاني بالوزارة.

وشدد عبد الرحيم على ضرورة استمرار الحياة الطبيعية قدر الإمكان، نافيا أي اتجاه للإغلاق الشامل خاصة أن ذلك خلق تداعيات كبيرة خلال الانتشار الأول.

وقال ” كانت الآثار الصحية للإغلاق كبيرة، من بينها توقف أنشطة التحصين الدوري خلال الموجة الأولى من انتشار فايروس كورونا، مما أدى إلى انتشار شلل الأطفال في 13 ولاية”.

وأكد على أن النظام الصحي في بلاده مُنهك بسبب ضعف التمويل وتعاقب الأزمات الصحية مثل الملاريا والحميات وشلل الأطفال وندرة الأدوية.

وأشار إلى أن وزارة الصحة تُنفذ في استراتيجية، من ضمن محاورها تقليل إعداد المرضي والوفيات بسبب فايروس كورونا، وذلك عبر توسيع النظام الصحي ليستقبل حالات جديدة، إضافة إلى زيادة القدرة المعملية في فحص حالات الإصابة وحالات الاشتباه بالفايروس.

وطالب عبد الرحيم بسن تشريعات تتعلق بالسلوك البشري لتخفيض عدد الإصابات بالجائحة، مشيرًا إلى أن أمرها فاعل جدًا، حيث جرى تطبيقه في بعض الدول.

وكشف الوزير عن اتفاق مع مستوردي الأدوية، جرى بموجبه استيراد أدوية بكميات كبيرة، وتبقى فقط إصدار خطاب ضمان من وزارة المالية معزز من بنك السودان المركزي يقضي بدخول هذه الأدوية للأسواق، مؤكدًا على أنهم الآن في الخطوات الأخيرة لإصدار الخطاب.