السودان: خمسة آلاف جنيه دعم شهري للأسر الفقيرة بنهر النيل
عطبرة – صقر الجديان
قررت والية نهر النيل، صرف خمسة آلاف جنيه شهرياً للأسر الفقيرة، مؤكدة أنه لولا عمليات الفساد التي صاحبت الشعيرة الإسلامية لما وجد فقير بالولاية.
وجهت والية نهر النيل، آمنة أحمد محمد المكي، يوم الأربعاء، بصرف مبلغ خمسة آلاف جنيه شهرياً للأسر الفقيرة المستحقة للزكاة، اعتباراً من شهر فبراير الجاري .
ويأتي التوجيه بعد أيام من إقرار الحكومة الانتقالية، لحزمة إصلاحات اقتصادية تشمل تعويماً جزئياً للجنيه.
وأجرت والية نهر النيل زيارة تفقدية للأمانة العامة لديوان الزكاة بالولاية.
ويقبع أكثر من 50% من السودانيين تحت مستوى خط الفقر بحسب احصائيات غير رسمية.
وطلبت الوالية بتطبيق الزكاة كشعيرة دينية، داعيةً الي صرفها لمستحقيها.
والزكاة هي الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي، ولها ثمانية مصارف، أهمها الفقراء والمساكين.
وقال آمنة إن التدخلات السياسية خلال الفترة السابقة أضرت بتوزيع الزكاة بتوجيهها لغير مستحقيها .
وطال الفساد في حقبة النظام البائد كل الأنشطة والمؤسسات بما فيها الدينية.
ووجهت الوالية بإيقاف كل مشروعات الزكاة السابقة خاصةً الفردية.
وقالت «أموال الزكاة بالولاية لو كانت توجه وفق مصارفها لما وجد فقيرا بالولاية».
مشددة علي اهمية الحصر الدقيق لمستحقي الزكاة، مشيرةً الي أهمية دور الباحث الاجتماعي في دراسة حالة الأسر الفقيرة.
ثمرات
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، دشن يوم الأربعاء، برنامج (ثمرات) لدعم الأسر الفقيرة بالبلاد.
وقال حمدوك لدى في تدشين البرنامج بمحلية جبل أولياء، جنوبيِّ الخرطوم، إن البرنامج جاء لحل الضائقة المعيشية، واستغرق تنزيله لأرض الواقع ما يقارب عاماً ونصف.
ويعاني الأهالي من ارتفاع الأسعار وشح السلع الاستراتيجية، جراء ارتفاع التضخم إلى معدلات قياسية فوق 300 نقطة.
ويهدف (ثمرات) طبقاً لحمدوك إلى رفع قدرات الموطن المعيشية، ونقل الاقتصاد السوداني من التركيز على الاستهلاك القصير المدى إلى التركيز علي الاستثمار في القدارت البشرية الإنتاجية طويلة المدى ايماناً بان المواطن هو أساس التنمية.
وتأمل الحكومة في امتصاص تبعات التعويم، وبدء حصاد الثمار الاقتصادية بسرعة لمعالجة الاختلالات الحالية.
وشدد على أن البرنامج سيجري تنفيذه بتقنية عالية من المعلومات ويقوم على التكافل والمشاركة لكل أجهزة الدولة من الوزارات والولايات بكل مستوياتها.
وتعهد حمدوك بنقل تجربة البرنامج لكل ولايات السودان بصورة تدريجية.
وثمن دور الداعمين المحليين والدوليين.
وأعلنت السلطات السودانية تلقيها مبالغ بقيمة 400 مليون دولار لدعم الأسر الفقيرة في السودان.