السودان: رئيس «الصحوة الثوري» يعلن طي الخلافات ومواصلة المصالحات
الخرطوم – صقر الجديان
قال رئيس مجلس الصحوة الثوري الشيخ موسى هلال، إنه سيواصل في مشروعه الذي بدأه وهو عمل المصالحات وإيقاف الحرب وضمان الاستقرار، وأعلن طي الخلافات والعمل من أجل السلام.
وأعلن عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية، قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، طي الخلافات مع رئيس مجلس الصحوة الثوري الشيخ موسى هلال.
وأطلقت السلطات سراح موسى هلال أمس، بعد أربع سنوات من الاعتقال الذي طاله وعدد من أبنائه ومنسوبي مجلس الصحوة.
وزار دقلو وعدد كبير من القيادات السياسية والمجتمعية منزل هلال بالخرطوم، الجمعة، للتهنئة بإطلاق سراحه.
وأكد دقلو سعيهم للإصلاح السياسي والاقتصادي والإجتماعي ووقف الحرب، وقال إنهم بالمرصاد لم يحاول تشتيت لم شملهم.
وشدد على دعم السلام الذي ينادي بالوحدة ولم الشمل، وأكد العمل في هذا الاتجاه، وأمن على مبدأ المصالحة.
من جانبه، أعرب عضو مجلس الشركاء، رئيس حركة جيش تحرير السودان القائد مني أركو مناوي، عن سعادته بخروج موسى هلال.
وأكد أن إقليم دارفور يحتاج من موسى هلال ومن الجميع دوراً فاعلاً في السلام ورتق النسيج الاجتماعي.
من ناحيته، شدد الأمين العام المكلف لحزب المؤتمر الشعبي د. بشير آدم رحمة، على أهمية السلام للوطن والقبيلة والأسرة.
وأشاد بشجاعة وحكمة عبد الرحيم دقلو، ودعا دقلو وهلال لتطوير المصالحة لتشمل ربوع السودان ودارفور خاصة، واعتبر أن سلام دارفور سينعكس على السودان كله.
بدوره، أكد موسى هلال سعيه للإصلاح الشامل، إستعداده للمضي قدماً في مشروعه الذي بدأه وهو عمل المصالحات وإيقاف الحرب وضمان الاستقرار.
واعتبر هلال أن النصر الحقيقي هو عدم السماح للفتنة أن تؤثر على المجتمع، وقال إنهم لذلك تحملوا مرارة المعتقلات وطول فترتها.
وقال إن الشهداء والسجن ضريبة للأهل والحفاظ على الكيان الإجتماعي، واستغرب محاولات جر المجتمعات إلى صراعات مستمرة.
ودعا هلال الحكومة لتخفيف أعباء المعيشة على المواطن، وشكر كل من أسهم وبذل مجهوداً حتى خروجه من المعتقل.
وشهد منزل هلال بضاحية المعمورة بالخرطوم حضوراً كبيراً من المهنئين بالإفراج عنه من أطياف المجتمع المختلفة يومي الخميس والجمعة.