السودان: سيول جديدة ترفع أعداد الضحايا و(النيل) يتجاوز المنسوب الحرج
الخرطوم – صقر الجديان
توسع نطاق المناطق المتضررة في السودان مع تدفق سيول جديدة، وسط تحذيرات من فيضانات قادمة بعد أن تجاوز نهر النيل المنسوب الحرج، بينما ارتفع عدد الضحايا لـ 89 شخصا.
وتواجه 16 ولاية من أصل 18، سيولا جارفة وأمطار غزيرة، لكن لا تزال ولاية الجزيرة الأكثر تضررًا، حيث اضطر الاف الأشخاص لهجر منازلهم التي غمرتها المياه من كل اتجاه.
وكشف المتحدث باسم شرطة الدفاع المدني عبد الجليل عبد الرحيم، في تصريح صحفي، الثلاثاء؛ عن ارتفاع ضحايا الفيضانات والسيول إلى 89 شخصًا وإصابة 36 آخرين.
وأشار إلى انهيار نحو 50 ألف منزل بصورة كلية وجزئية، إضافة إلى تهدم 61 مرفقًا حكوميًا و69 من المخازن والمتاجر.
وقدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان عدد من المتضررين بـ 156 ألف شخص، وقال إن الفيضانات أثرت على 238 مرفقًا صحيًا و1.560 مصدرًا للمياه و1.500 مرحاضا، إضافة إلى تضرر أكثر من 5 آلاف فدان الأراضي المزروعة.
وكشف المكتب، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، عن اقتراب فيضانات مياه الأنهر بعد تجاوزها المستوى الحرج، وذلك مع اقتراب ذروة هطول الأمطار في خواتيم أغسطس وبداية سبتمبر.
والاثنين، بلغ منسوب مياه نهر النيل في عطبرة 15.32 مترًا متجاوزًا مستوى الإنذار المقدر بـ 14.16 مترًا؛ فيما بلغ المستوى في محطة العاصمة الخرطوم 16.2 مترًا متجاوزًا المستوى الحرج البالغ 16 مترًا.
وضربت سيول جديدة قرى وأحياء مدينة دنقلا، شمال السودان، وسط تحذيرات من كوارث صحية ومخاوف من أن يجرف تدفق المياه أحواض السيانيد في مناطق تعدين الذهب التقليدي في الولاية الشمالية.
تدفق المساعدات
وكشف رئيس بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرتس، عن إرسال المنظمة الدولية مساعدات إلى 40 ألف شخص، مبديًا تعاطفه مع الذين فقدوا أحباءهم ومنازلهم ومصادر رزقهم، جراء السيول والفيضانات.
بدورها أبدت السفارة الأمريكية في الخرطوم أسفها لخسائر الأرواح وسبل المعيشة والممتلكات التي طالت أكثر من 146000 شخصا تضرروا من الفيضانات في جميع أنحاء السودان منذ مايو الماضي.
وأضافت في بيان صحفي الثلاثاء “نحن نقف إلى جانب شعب السودان في هذا الوقت العصيب”.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة وغيرها لتقديم المساعدة مباشرة لشعب السودان من خلال من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وبحسب البيان فإن الولايات المتحدة تقدم مساعدات دولية في حالات الكوارث إلى المنظمات السودانية والدولية على أرض الواقع للاستجابة للاحتياجات الإنسانية. كما تدعم توفير مياه الشرب المأمونة، ومجموعات النظافة، ومواد الإيواء الطارئة، وأكثر من ذلك للمجتمعات الأكثر تضرراً.
وأرسل الهلال الأحمر الإماراتي 600 سلة غذائية وعدد من الخيام ومواد الإيواء إلى المناطق المنكوبة في ولاية الجزيرة القريبة جدًا من الخرطوم.
ووصلت إلى مطار الخرطوم أولى طائرات الجسر الجوي السعودي، مشتملة على مواد غذائية وإيوائية لإغاثة المنكوبين.
ومحليًا، أرسلت مفوضية العون الإنساني قافلة مساعدات إنسانية إلى قرى ومدينة المناقل تشتمل على مواد إغاثة وإيواء وأدوية ومعدات لإصحاح البيئة.
ويقول مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان “أوتشا” إن 460 ألف شخص سيتأثرون بالسيول والفيضانات، وهو أعلى رقم متأثرين بكارثة طبيعية في البلاد؛ مقارنة بـ 314 ألف فرد تأثروا في العام 2021.
إقرأ المزيد