السودان.. “شركاء الانتقالية” يرحب بوساطات حل الخلاف مع إثيوبيا
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن مجلس شركاء الفترة الانتقالية في السودان، الخميس، ترحيبه بالوساطات الإقليمية والدولية لحل الخلافات الحدودية مع إثيوبيا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المجلس في العاصمة الخرطوم، برئاسة عبد الفتاح البرهان، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة.
وتأسس مجلس شركاء الفترة الانتقالية، بقرار من البرهان في 3 ديسمبر/كانون أول الماضي، بهدف دعم مؤسسات الفترة الانتقالية وحشد الدعم اللازم لضمان نجاح المرحلة الانتقالية.
ويضم المجلس، 5 أعضاء من مجلس السيادة، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، و13 عضوا من قوى الحرية والتغيير، و5 من قيادات الجبهة الثورية (تضم 3 حركات مسلحة).
ونقل البيان، عن مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية المكلفة والمتحدثة باسم المجلس، قولها إن “الاجتماع ناقش الوساطات الإقليمية والدولية، الساعية لمنع نشوب حرب بين السودان وإثيوبيا”.
وأضافت المتحدثة: “هي وساطات تجد الترحيب، والحرب غير مرحب بها ولا فائدة منها، وبلدنا ساعي للسلام والتنمية”، دون تحديد نوع تلك الوساطات والجهات المبادرة لها.
وفي وقت سابق الخميس، أجرى توت قلواك، المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان، زيارة إلى السودان، ضمن جهود الوساطة بين الخرطوم وإثيوبيا.
وأعلن قلواك، عن لقاء مرتقب سيجمع بين البرهان ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في جوبا (لم يحدد موعده)، لمناقشة التوتر الحدودي بين البلدين، وفق بيان لإعلام مجلس السيادة.
وفي 14 يناير/ كانون ثاني الماضي، أعلنت جوبا استعدادها للتوسط بين السودان وإثيوبيا حول أزمة الحدود بينهما، لترحب الخرطوم بالمبادرة، بعد ذلك بيوم.
ومؤخرا، شهدت حدود البلدين تطورات عديدة لافتة، أدت إلى تدخل الجيش السوداني نهاية العام بهدف “السيطرة على كامل أراضيه”، وسط اتهامات ينفيها نظيره الإثيوبي بدعم عصابات تهاجم تلك الأراضي، ومفاوضات ترسيم لا تزال “متعثرة”.