أخبار السياسة المحلية

السودان طلب مساعدات مالية ضخمة من واشنطن نظير التطبيع مع اسرائيل

الخرطوم – صقر الجديان

قالت مصادر دبلوماسية موثوقة إن السودان طلب مساعدات مالية كبيرة من الولايات المتحدة الأميركية وإزالة اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب نظير التطبيع مع إسرائيل.

وكشفت المصادر بحسب صحيفة “إيلاف” أن وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو قدم عرضاً مالياً متواضعاً للحكومة بقيمة 50 مليون دولاراً مقابل الموافقة على الانضمام لعملية التطبيع التي تقودها واشنطن.

ونقلت الصحيفة عن المصادر تأكيدها أن الخرطوم قدمت بالمقابل لائحة للمكاسب المنتظرة تتضمن رفع اسمه من لائحة الإرهاب، والحصول على مساعدات مالية لا تقل عن عشرة مليارات دولار للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة.

وأفادت مصادر موثوقة  في وقت سابق أن نافذي الحكومة السودانية الذين التقوا بومبيو اقترحوا تقديم المبلغ المالي على مدى 3 سنوات هي عمر الفترة الانتقالية.

ويشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن حكومته مستمرة في محادثات سرية متواصلة مع عدد من دول المنطقة بشأن التطبيع.

وخلال محادثات بومبيو مع حمدوك قال الأخير إنه لا يملك تفويض للعمل على التطبيع مع إسرائيل وأن ذلك من اختصاص الحكومة المنتخبة وطالب في بيان صدر بعد الاجتماع بفك ارتباط شطب السودان من قائمة الإرهاب والتطبيع مع اسرائيل.

وأكدت المصادر بحسب (ايلاف) أن وزير الخارجية الأميركي لم يقدم إجابة محددة بشأن المطلب السوداني بشطبه من لائحة الدول الراعية للإرهاب، واكتفى بالإشارة إلى عزم إدارة الرئيس دونالد ترمب للقيام بذلك دون أن يحدّد موعداً قاطعاً.

وكانت صحيفة “التيار” نقلت الأربعاء عن وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين قوله إن بومبيو “طرح رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب ودعوة كبرى الشركات الأمريكية للاستثمار في السودان” إضافة إلى “تقديم معونات مالية مباشرة”.

وذكرت الصحيفة أنه تحفظ عن كشف قيمتها، واكتفى بالقول “لا تستحق الذكر “وقال إن بومبيو “لم يقدم التزاماً واضحاً، إنما وعود”.

وأفاد الوزير قمر الدين إن البرهان وضع “شروطاً محددة حول مكاسب السودان “، فيما وعد بومبيو بمناقشة “شروط السودان مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي، ثم يرد على السودان”.

واضاف “الاتصالات لم تتوقف بيننا منذ مغادرة بومبيو”.

ويكابد السودان لتوفير حوالي 335 مليون دولار هي المبلغ المطلوب لدفع تعويضات ضحايا الهجوم على السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، كخطوة أخيرة لطي صفحة الإرهاب والتمهيد لإزاحة اسمه من اللائحة الأميركية السوداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى