السودان: غضب نسوي من تناقص الحقوق السياسية وغياب المساواة
الخرطوم – صقر الجديان
دعت عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، آمال جبر الله ، إلى تحرير المرأة ومساواتها.
وقالت جبر الله ، إن تحقيق المساواة ، لا ينفي أن المرأة لها وضع خاص يجب النظر إليه ، مشترطة تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية، للوصول ، إلى المساواة.
وأقام الشيوعي ، وهو أحد مؤسسي ، تحالف قوى الحرية والتغيير ، ندوة سياسية بداره بالعاصمة السودانية الخرطوم ، يوم السبت ، بعنوان “المرأة والفترة الانتقالية”.
وأوضحت جبر الله ، أن المراة تخوض نضالاً مزدوجاً ، الأول نضال عام من أجل سودان جديد ، والثاني نضال خاص من أجل قضايا المرأة النوعية ، داعية إلى اصطفاف النساء ، من أجل دور فعال للمرأة ، حتى تنال حقوقها.
من جانبها ، قالت عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي السوداني والمكتب القانوني ، سمية علي إسحق ، إنهم في الاتحاد يدعون لمشاركة النساء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
وأضافت ، أن الاتحاد ظل يعمل من أجل تحقيق مكاسب ، تصب في مصلحة قضايا المرأة ، حتى تكون في وضع أفضل.
وشددت إسحق ، على أن المرأة ، ورغم مشاركتها بكل فعالية وجسارة في الثورة ، إلا أنها لم تنل حقوقها ، ومن أهمها المشاركة السياسية ، في كل هياكل السلطة ، والتي تنص عليها الوثيقة الدستورية الانتقالية.
وعزت عدم مشاركة المرأة ، إلى ما وصفتها بالمحاصصات، معتبرة أن الثورة منقوصة وأن العدالة لم تتحق بعد بالنسبة للمرأة ، أو حتى التغيير المنشود الذي تطالب به.
دور المرأة في الثورة
وأشادت المسؤول القانوني لمبادرة لا لقهر النساء ، تهاني عباس ، بالدور الذي قامت به المرأة السودانية خلال الثورة.
وقالت ، إن المرأة السودانية ، مؤهلة أخلاقياً وأكاديمياً وعملياً ، لأن تشغل أي وظيفة في الدولة.
وأضافت ” لكن سيطرة العقل الذكوري ، بجانب عدم وجود إرادة سياسية ، في التنظيمات السياسية والمجموعات المدنية ، خذل المرأة ولم يعطيها فرصة مساوية للرجل”.
وأشارت إلى أن ، نسبة مشاركة المرأة في التشكيل الوزاري الأول ، كانت أقل من 20% ، في حين نصت الوثيقة الدستورية على نسبة 40%.
وتابعت “حدث نفس الأمر وبصورة أكبر في التشكيل الوزاري الثاني ، حيث تقهقرت نسبة مشاركة المرأة لتصل لـ 11% بدلاً 22%.