السودان: قرار مرتقب بإعفاء مدخلات الطاقة الشمسية من الضرائب والجمارك
الخرطوم – صقر الجديان
تعتزم الحكومة الانتقالية في السودان، إعفاء مدخلات إنتاج الطاقة الشمسية من الجمارك والضرائب، لإشاعة استخدامات مصادر الطاقة المتجددة في الأوساط المحلية، بتكلفة تكون في متناول أيدى المواطنين.
ويعاني السودان من أزمة في إمدادات الكهرباء، جراء مشكلات مالية تحول دون إكمال المشروعات المقترحة، وصيانة تلك العاملة.
وانعقد ظهر الإثنين، بمحطة (قري 3) للتوليد الحراري، اجتماع رفيع المستوى، قاده رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وضمّ وزراء الطاقة والنفط، وشؤون مجلس الوزراء، والمالية والتخطيط الاقتصادي، والثقافة والإعلام، بغرض الوقوف على سير العمل في المحطة التي ينتظر أن تمد الشبكة القومية للكهرباء بـ450 ميقاواط.
ودعا حمدوك خلال الاجتماع إلى استغلال تدافع الاستثمارات على البلاد، لتفعيل مصادر الطاقة المتجددة، للنهوض بالاقتصاد المحلي.
ولفت إلى أن شيوع الطاقة المتجددة، كفيل بخلق فائض من إنتاج الشبكة القومية، وتحولها إلى مصدر إيرادات للخزينة العامة.
وتوافق المجتمعون على أن الطاقة المتجددة هي مستقبل الطاقة في السودان، ووجهوا بتصميم وتنفيذ مشروعات نموذجية تكفي احتياجات الجهات الخدمية (المستشفيات ومحطات المياه).
وتنخفض كلفة إنتاج الطاقة المتجددة عن الطاقة الحرارية بنسبة تصل إلى 70% لكل ميقاواط.
وفي سياق إنهاء أزمة قطوعات الكهرباء، تعهد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، جبريل إبراهيم، بالالتزام الصارم تجاه توفير الموارد المطلوبة لعمليات الصيانة وقطع الغيار والوقود.
موضحاً بأنهم لن يألوا جهداً لتحقيق الاستفادة الكاملة والفعالة من بنيات توليد الطاقة الموجودة أصلاً، مع زيادة كفاءتها وبالتالي إنتاجها.
بدوره، طالب رئيس الوزراء بإعادة النظر في النموذج الإداري الحالي بقطاع الكهرباء (شركات منفصلة) والعمل على وإصلاحه، وصولاً لتوحيد الإدارة بالقطاع.
حول معالجة التحديات الفنية، تمَّ التأكيد على أن انفتاح السودان على المجتمع الدولي سينعكس بعقد شراكات وتوفر فرص كبيرة جداً لتبادل الخبرات والمعارف بما يزيد من كفاءة الكوادر الوطنية.