أخبار السياسة المحلية

السودان: قيادية بـ «الحرية والتغيير»: تصريحات «حميدتي» تأكيد على استعداده للحل السياسي

الخرطوم – صقر الجديان

وصفت قيادية بتحالف قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي – تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بأنها تأكيد على استعداده للحل السياسي وتسليم السلطة للمدنيين.

وكان (حميدتي) قد أطلق أمس الأحد، تصريحات مثيرة انتقد خلالها التمييز في التعامل مع احتجاجات الشارع، وأعلن تأييده لخطوات التسوية السياسية الجارية استنادا على وثيقة اللجنة التسييرية للمحامين.

فيما اعتبرت القيادية بتحالف قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي – عبلة كرار، أن تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، تشابه تصريحاته السابقة منذ ترحيبه بالدستور الذي طرحته تسييرية المحامين وإعلان دعمه للحل السياسي.

تلكؤ وتباطؤ

لكن القيادية بتحالف الحرية والتغيير، اتهمت اطرافاً اخرى بالمكون العسكري بالتلكؤ والتباطؤ في المضي قدما بالعملية السياسية.

ودللت على ذلك ببروز قوى لا وزن لها تم إفساح المجال لها للتظاهر.

وقالت “كرار” لصحيفة (الجريدة) السودانية الصادرة امس الإثنين، إن تصريحات (حميدتي) تؤكد استعداده للحل السياسي وتسليم السلطة للمدنيين ونفاذ صبره.

وأنها تشير الى أن المكون العسكري بات زاهدا في استمرار الانقلاب.

ونوهت إلى ان تصريحاته حول منع المتظاهرين من القصر واقراره بذلك الأمر يعتبر تقدما في المواقف.

وذلك باعتبار أن الجماهير أثبتت قوتها وأنه لايمكن إيقافها.

ولفتت القيادية بتحالف الحرية والتغيير، إلى أن كل تصريحاته تؤكد ان الجماهير هي صاحبة الكلمة العليا بسبب نجاحها وصمودها.

وأوضحت ان كل ذلك يشير لقرب استعادة مسار التحول الديمقراطي.

انتقادات لاذعة

وكان (حميدتي) قد انتقد خلال مُخاطبته ملتقى الإدارات الأهلية لولايتي غرب وجنوب كردفان منع بعض المتظاهرين من الوصول للقصر الرئاسي، بينما يُسمح لآخرين بالتجمع والاحتجاج في محيطه.

وقال إن التعامل به “خيار وفقوس” وذلك في إشارة إلى التمييز بين المحتجين.

وأضاف: “قبل أيام قدمت مذكرة للقصر الجمهوري ـ وهؤلاء الناس منذ 25 أكتوبر كانوا يسعون الوصول للقصر لماذا لم يصلوا”.

وتابع: “هناك آخرين فتحت لهم الجسور وأتوا بهم للقصر الجمهوري من الذي فعل ذلك؟ جميعهم متظاهرين ولديهم مطالب لماذا التفريق بينهم لماذا يسمح للبعض والبعض الآخر يتم ضربه”.

ورفض (حميدتي) الاتهامات التي توجه لقواته بالاعتداء على المدنيين في مناطق جبل مرة وبلدة “لقاوة” بولاية غرب كردفان.

وأكد بأن قواته تدخلت في أحداث لقاوة بعد مرور 3 أيام لحماية المدنيين.

لا عودة لعهد البشير

وشدّد (حميدتي) على إنه لن يسمح بعودة السودان لما قبل سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

وأضاف: “أنا مع الحل الذي يمضي الآن، ومع التسوية السياسية تماماً والتسوية ستمنح الجميع حقوقهم وهي ليست مخصصة لشخص على حساب آخر”.

وأوضح بأن يساند التغيير ويدعم عودة السودان لمكانه الطبيعي.

واردف: “أنا مع التغيير، حتى الشباب الذين يسيئون إلى في الشوارع انا معهم”.

إقرأ المزيد

مناوي : توجيه الجيش لـ «الثلاثية» بعدم التعامل مع الكتلة الديمقراطية «غير مقبول»

(هودو) تدعو للتحقيق في مقتل سيدة على أساس عرقي بجنوب كردفان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى