السودان: كيف يؤدي نقص الأراضي الزراعية في درافور إلى تصاعد العنف؟
الخرطوم – صقر الجديان
من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 28 تموز 2020 النزاع المسلح بسبب الأراضي في إقليم دارفور بالسودان.
صحيفة لاكروا أفادت ان العنف في منطقة دارفور السودانية يتصاعد حيث قُتل 60 شخصاً يوم السبت في هجوم بإحدى المناطق بالمحافظة، فالنزاع العرقي تفاقم بسبب نقص الأراضي الصالحة للزراعة وهو وضع جعل الحكومة الانتقالية في الخرطوم عاجزة عن حله.
و تابعت لاكروا ان هذا الصراع الإقليمي في الأصل هو نزاع عرقي بين القبائل الأفريقية والقبائل العربية البدوية بدأ منذ عام 2003 وأسفر عن مقتل 300 ألف شخص كما أدى إلى تشريد مليونين وخمس مئة ألف شخص.
ونقلت الصحيفة عن باحثة سياسية ان السودان يتميز بنظام اداري مركزي ومحافظة دارفور هي منطقة يسكنها المسلمون بشكل رئيسي لكن يتم تعريفها على أنها منطقة أفريقية حيث هناك نوع من الازدراء تجاه المحافظة من قبل السلطات السودانية في العاصمة الخرطوم حيث يواصل الديمقراطيون والجيش والمرتزقة التنازع بينهم بهدوء للاستيلاء على السلطة”.
وأوضحت يومية لاكروا ان المفاوضات المعلنة مع حركات التمرد لن تكون بالضرورة هي الحل فالمتمردون لا يمثلون السكان ويقود هذه المفاوضات شخصية موضع الجدل هي محمد حمدان داغلو، المعروف باسم “حمدتي”، وهو أحد أفراد الميليشيات الدارفورية السابقة المتهم بارتكاب العديد من الانتهاكات.
فوفقا لمارك لافيرن Marc Lavergne الخبير في الشؤون الجيوسياسية ان هناك حاجة لثورة ثقافية في السودان ويجب دعم محافظة دارفور من اجل تحسين الوضع خاصة وأن المنطقة تقع بالقرب من حدود ليبيا هي طريق مميزة لتهريب الأسلحة، فبالرغم من الثروة والقدرة الزراعية للمحافظة بالإضافة الى احتوائها على النحاس واليورانيوم لكن نحو ثلاثة ملايين من سكان محافظة دارفور يعانون من الجوع.