السودان: لجنة «فض الإعتصام» تعتزم المطالبة بتمديد فترة عملها
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت لجنة “فض اعتصام القيادة العامة” عن عزمها المطالبة بتمديد فترة عملها لـ 3 أشهر، وذلك على ضوء متغيرات فنية.
وفي الثالث من يونيو 2019 فضت قوات مُشتركة اعتصاماً سلمياً للثوار السودانيين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم.
واسفرت عملية فض الإعتصام بالقوة “المميتة” عن مقتل وجرح وفقدان المئات، وذلك خلال تولي المجلس العسكري المحلول مقاليد السلطة بالسودان.
وشكلت الحكومة المدنية في البلاد لاحقاً لجنة للتحقيق في ملابسات الحادثة للتوصل للجناة ومحاكمتهم.
وقال رئيس اللجنة نبيل اديب، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة (الجريدة) السودانية اليوم الخميس، إن متغيرات فنية طرأت على عمل اللجنة.
تمديد اعمال اللجنة
وكشف اديب عن عزمهم المطالبة بتمديد اعمال اللجنة لـ 3 أشهر وذلك على ضوء المتغيرات الخاصة بالخبراء الفنيين.
وأوضح أن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لم يُدبر الدعم الفني للجنة بمدهم بالخبراء الفنيين المعنيين بفحص مستندات (الفيديو والصوت).
بجانب عدم توفير مختصين بالفحص الطبي الشرعي خاصة وأن هناك جثث تم كشفها مؤخراً في مدينة أمدرمان غربي العاصمة الخرطوم.
وأشار اديب إلى أن استجواب الشهود مازال مستمراً.
وحول تأخر عمل اللجنة وعدم اصدار تقريرها حتى الآن قطع أديب بأن اللجنة لا تتعمد التأخير.
وأنها لا تريد أن تقرير ضعيف الحيثيات أمام المحكمة فضلاً عن أن مستندات (الفيديو والصوت والجثث) تحتاج لاجابات من الخبراء.
إخلاء عسكري
وفي ساعات مبكرة من صباح الثالث من يونيو 2019 بدأت قوات عسكرية إخلاءً قسرياً لاعتصام القيادة العامة بالعاصمة السودانية.
واستخدم في الإخلاء الرصاص الحي ما أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصاً وجرح وفقدان العشرات. إلى جانب انتهاكات أخرى مصاحبة، بينها حالات اغتصاب.
ووقتها قال المتحدث باسم المجلس العسكري المحلول شمس الدين كباشي، إنهم أمروا بفض الاعتصام وفقاً للإجراءات العسكرية المتبعة. لكن حدث انحراف من قادة العملية.
ووصل آلاف السودانيين، ظهيرة السادس من أبريل 2019، إلى المقار الرئيسية للجيش في العاصمة الخرطوم.
وكان الإعتصام أمام «القيادة العامة للجيش» تتويجاً لاحتجاجات امتدت لأشهر للمطالبة بتنحي الرئيس المخلوع عمر البشير. قبل أن يتحول إلى اعتصام سلمي امتد لنحو شهرين.