أخبار السياسة المحلية

السودان: مخاوف من توقف خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 ولاية

الخرطوم – صقر الجديان

أبدت منظمة الصحة العالمية ومجموعة الصحة، الأحد، مخاوف من توقف خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 من أصل 18 ولاية سودانية جراء ضعف التمويل.

وتعاني خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بالسودان، والتي تحتاج إلى 4.8 مليار دولار لمساعدة 20.9 مليون شخص، من ضعف التمويل رغم أزمة الجوع واسعة النطاق.

وقالت منظمة الصحة ومجموعة الصحة، في تقرير حصلت عليه “شبكة صقر الجديان”، إنه “بسبب خفض التمويل، أصبح تقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في 15 ولاية معرضًا للخطر”.

وأفاد التقرير بأن ذلك يؤثر على 1.2 مليون امرأة في سن الإنجاب و120 ألف امرأة حامل و24 ألف ناجية من العنف الجنسي.

وأشار إلى أن تخفيض التمويل أدى إلى تعليق عمل العيادات المتنقلة وإغلاق مرافق الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك الموجودة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق التي تستضيف اللاجئين مثل مخيم الطنيدبة في القضارف.

وتقدم منظمة الصحة العالمية الدعم الإداري إلى مجموعة الصحة التي تضم 900 شريكاً من المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة والسلطات الوطنية والمعاهد الأكاديمية والتدريبية.

وأوضح التقرير أن تجميد التمويل لا يزال يؤثر على شركاء مجموعة الصحة وتقديم خدمات الرعاية الصحية، حيث أثر على 13 شريكًا بشكل مباشر و1.5 مليون شخص بشكل مباشر، علاوة على 5 ملايين آخرين بشكل غير مباشر، في ظل التوقف التدريجي لدعم 335 مرفقًا صحيًا.

وذكر أن المرافق الأكثر تضررًا تقع في مخيمات النازحين ومواقع تجمع النازحين، مما يعرض حياة آلاف الأفراد إلى الخطر بسبب النقص الحاد في الكوادر الطبية والأدوية، كما جرى إغلاق أكثر من 200 مرفق صحي في الفاشر.

وتعرضت مرافق الرعاية الصحية والمستشفيات في الفاشر بولاية شمال دارفور إلى التدمير والقصف، فيما أُغلق البعض نتيجة لشح الأدوية وانعدام الأمن، جراء الاشتباكات التي تندلع بين الحين والآخر منذ عام.

ودعا شركاء مجموعة الصحة، وفقًا للتقرير، إلى توفير التمويل لدعم التدخلات الحيوية، حيث يحتاج معظم سكان ولايات وسط وغرب وجنوب وشمال دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق إلى مساعدات صحية بشكل عاجل.

وكشف التقرير عن الموافقة على خطة عمل مشتركة للاستجابة لمرض الكوليرا، تغطي 90 منطقة في السودان، بقيمة تبلغ 27 مليون دولار لتوسيع جهود الاستجابة.

وأدى تدمير محطات الكهرباء على نطاق واسع بواسطة طائرات مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع، إلى توقف عمل محطات المياه، مما يجعل السكان يضطرون إلى استخدام مياه غير صالحة، والذي بدوره يقود إلى تفشي الكوليرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى