ولاة دارفور يدعون للتوصل إلى اتفاق سلام مع نور والحلو
دعا ولاة إقليم دارفور ، إلى أهمية التوصل ، لاتفاق سلام مع حركة جيش تحرير السودان ، بزعامة عبد الواحد نور ، والحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال ، بقيادة عبد العزيز الحلو.
و عبر المجتمعون ، عن رغبتهم ، في المساهمة ، من أجل إنجاح هذه الخطوة ، التي قالوا ، إن الشعب السوداني بأكمله ينتظرها.
وبينما ينتظر الحلو عودة مفاوضي الحكومة السودانية إلى جوبا ، يتمسك نور بطرح مبادرة للسلام من داخل البلاد.
ويقود نور والحلو ، أكبر فصيلين مسلحين ، غربي وجنوبي البلاد ، كما أنهما يتمسكان ، بضرورة إرساء نظام حكم علماني.
وعقد ولاة أقليم دارفور ، غربي البلاد ، يوم الاثنين ، اجتماعا بالعاصمة السودانية الخرطوم ، بمشاركة أعضاء من مجلس شركاء الفترة الانتقالية ، ولجنة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو ومحاربة الفساد.
وقال الولاة في بيان مشترك ، نشره والي شمال دارفور ، اليوم الثلاثاء ، إن الاجتماع ، جاء في إطار التواصل والتنسيق ، بين ولاة ولايات إقليم دارفور ، وامتدادا لاجتماعات سابقة انعقدت بكل من مدينتي: نيالا و الجنينة.
وناقش الاجتماع ، الوضع الأمني بالاقليم ، وتداعيات إنهاء تفويض البعثة المشتركة للامم المتحدة و الاتحاد الافريقي بإقليم دارفور (يوناميد) ، إلى جانب تنفيذ اتفاقية السلام و الترتيبات الأمنية ، والبنية التحتية و مشكلات المياه و الكهرباء.
وتطرق الاجتماع للوضع الأمني بالإقليم ، وعلى مناطق وأسباب الهشاشة الأمنية ، فى بعض المناطق ممثلة في الصراعات بين المكونات المجتمعية ، انتشار السلاح ، و عودة التفلت في بعض الطرق بالمحليات بصورة محدودة.
وشدد الاجتماع ، على ضرورة الإسراع بنشر القوة الوطنية لحماية المدنيين فوراً في المحطات المحددة ، وتفعيل عمل اللجنة العليا لجمع السلاح والعربات القتالية و العربات غير المقننة.
جمع السلاح قسرياً وتمويل الطرق القومية
واقر الاجتماع ، جمع السلاح قسراً ، مع ضرورة الشروع العاجل ، في إنقاذ الترتيبات الأمنية باتفاق السلام ، لارتباط القضايا المذكورة ، ببعضها البعض.
وأبدى المجتمعون قلقهم ، من توقف تمويل مشروعات الطرق القومية.
كما ناقش الاجتماع ، أزمة الكهرباء و المياه بالإقليم ، وعلى رأسها عدم ربط الوحدات الإدارية بكل المحليات بالشركة السودانية للتوليد وشركة التوزيع ، و مخاطر الاعتماد على التوليد الحراري بالصيغة الحالية ، إضافة إلى العجز الكبير فى الطاقة المنتجة بعواصم الولايات.
وتم الاتفاق على وضع هذه القضية ، إلى جانب مشكلات مياه المدن والريف ، على رأس أولويات الولايات ، ومخاطبة المركز بشأنها.