السودان.. مستشار البرهان يتهم أحزابا سياسية برفض التوافق
الخرطوم – صقر الجديان
اتهم العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، “ضمنيا” أحزابا سياسية بـ”رفض التوافق الوطني والعودة لمنصة تأسيس الثورة”.
جاء ذلك في بيان لأبو هاجة، اطلعت عليه شبكة صقر الجديان، وذلك بعد ساعات على توقيع قوى سياسية وحركات مسلحة منضوية تحت تحالف قوى “الحرية والتغيير”، ميثاقا وطنيا لإدارة الفترة الانتقالية.
وقال أبو هاجة: “العودة إلى منصة الثورة السودانية إنما هي عودة إلى الحق، وعودة إلى التوافق الوطني الشامل، ومن يرفضون العودة إلى المنصة ستتجاوزهم الأحداث”.
وأضاف: “لن يستطيعوا (الأحزاب من دون تسميتها) الوقوف في وجه التيار الجماهيري الجارف الذي يعبر عن إرادة الشعب كل الشعب الذي يرفض تغليب المصلحة الحزبية الضيقة على المصلحة الوطنية”.
وتابع: “الشعب السوداني يرفض أن يكون مصير الثورة في يد قلة تحتكر الفرص وتقود البلاد وفقا لأهوائها، فئة تتقلد المناصب السياسية والحكومية والدستورية، دونما مراعاة لشباب الثورة وشاباتها وجمهورها العريض”.
وفي وقت سابق السبت، وقعت قوى سياسية وحركات مسلحة منضوية تحت تحالف قوى “الحرية والتغيير” (الحاكم)، ميثاقا وطنيا لإدارة الفترة الانتقالية.
وذكر الميثاق، أنه مفتوح لكل القوى السياسية ما عدا حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم سابقا، للتوقيع عليه خلال أسبوعين.
ومن أبرز القوى السياسية والحركات المسلحة الموقعة على الميثاق، “حركة تحرير السودان”، و”حركة العدل والمساواة”، و”الحزب الاتحادي ـ الجبهة الثورية”، و”حزب البعث السوداني”.
فضلا عن “التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية”، و”الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة”، و”الحركة الشعبية”.
والميثاق المعلن السبت، يأتي بعد أقل من شهر على “إعلان سياسي” في 8 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعته قوى وحركات مسلحة أخرى بالائتلاف الحاكم لإنشاء هيكل تنظيمي لتوحيده، وهو ما عده مراقبون “بوادر انقسام داخلي” يعد الأول من نوعه منذ التأسيس في 2019.
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.