السودان: مطالبات للحكومة بإنقاذ الموسم الزراعي بولاية القضارف
القضارف – صقر الجديان
طالبت لجنة مزارعي القضارف، شرقيِّ السودان، يوم الإثنين، الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لإنقاذ الموسم الزراعي المقبل من الانهيار.
وتعد ولاية القضارف، أحد أهم الولايات الزراعية بالبلاد، وتشتهر بإنتاج الحبوب الزيتية وعلى رأسها السمسم.
وتوقع رئيس اللجنة المفوضة لمزارعي ولاية القضارف، ياسر علي، أن يشهد العام المقبل كثير من التحديات والمعوقات المؤثرة على الإنتاج.
وعدد منها على سبيل المثال: تضخم سعر الوقود الزراعي، وعدم مواكبة المحاصيل لهذا التضخم، بالاضافة الى مسألة زيادة الرسوم المفروضة على المدخلات الزراعية من آليات وأسمدة.
وتعول الحكومة الانتقالية على الزراعة، والصناعات المرتبطة بالقطاع، كمنصات للنهوض الاقتصادي، ورفد الخزينة العامة بالعملات الصعبة.
وتحتضن الولاية الشرقية أهم المرافق الخاصة بهيئة المحصول الاستراتيجي، وبورصة كبرى للمحاصيل.
وتعطي البورصة سانحة للمزارعين لبيع محصولاتهم بأسعار مجزية، بجانب حفز عمليات التجارة المحلية والإقليمية.
وأشار ياسر إلى أهمية القطاع المطري في الزراعة، إذ يمثل قرابة 95% من المساحة المزروعة بالبلاد، فيما تشكل صادراته أكثر من 70٪ من اجمالي عائد الصادرات الزراعية.
وأكد رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، غير ما مرة، أن تمويل العمليات الزراعية يأتي في قمة أولويات الصرف خلال المرحلة المقبلة.
في سياق متصل، طالب مسؤول ملف الحدود بلجنة حكومة القضارف، مصعب أحمد صالح، بالمسارعة في إعادة المزارعين بمنطقة الشريط الحدودي بأراضيهم.
ونادى صالح بتمويل وتأمين مزارعي الشريط الحدودي لإنجاز ما عليهم من التزامات قبل موسم الخريف.
واستعاد الجيش السوداني، أكثر من 90% من أراضي منطقة الفشقة شديدة الخصوبة، من أيدي القوات والمليشيات الإثيوبية.
وتشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات وحشود عسكرية من الجانبين في ظل مخاوف بانزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة بالإقليم.
وسبق أن التقت لجنة مزارعي القضارف، خلال أبريل الماضي، برئيسيِّ مجلس الوزراء والسيادة وعدد من المسؤولين لطرح قضاياهم ومشكلاتهم.
وشملت المناقشات وقتذاك قضية الوقود الذي يشكل عنصر أساسي بجميع مراحل العملية الزراعية.
بجانب قضايا التمويل والجبايات، والمسائل المتعلقة بالتأمين الزراعي ومشكلات تجديد حيازة الأراضي الزراعية.