السودان.. مظاهرات ليلية وإغلاق شوارع غربي العاصمة
احتجاجا على مقتل متظاهر في احتجاجات الأحد بالخرطوم.
الخرطوم – صقر الجديان
شهدت العاصمة السودانية، الخرطوم، مساء الإثنين، مظاهرات ليلية؛ احتجاجا على مقتل أحد المتظاهرين في احتجاجات شهدتها المدينة، الأحد.
وذكر شهود عيان، لشبكة صقر الجديان، أن مظاهرات ليلية، خرجت بعدد من أحياء مدينة أم درمان، غربي الخرطوم، حيث أغلق المحتجون عددًا من الشوارع وسط المدنية؛ تنديدًا بالعنف.
والأحد، أعلنت الشرطة السودانية، مقتل عضو تنسيقية لجان مقاومة أم درمان، محمد يوسف، وإصابة 7 آخرين، فضلا عن إصابة 63 من عناصرها، خلال مظاهرات بالخرطوم.
وأوضح الشهود أن المئات خرجوا في مظاهرات بعدد من أحياء “أم درمان”؛ تنديدا بالعنف بحق المتظاهرين، ومقتل يوسف الذي توجهوا صوب منزله وسط المدينة، وتجمهروا أمامه.
ورفع المحتجون أعلام السودان، وصورا لضحايا الاحتجاجات في البلاد، ورددوا شعارات تطالب بـ”القصاص للشهداء”، وفق المصادر نفسها
وذكر الشهود كذلك أن محتجين أغلقوا شوارع رئيسية وفرعية بالمتاريس، في أم درمان.
وفي وقت سابق نعى حزب الأمة القومي، القتيل محمد يوسف، مضيفا في بيان ” نؤكد أن قصاص الشهداء لا يمكن التنازل عنه”.
والأحد، أعلنت لجان مقاومة أم درمان ( مكونة من ناشطين) في بيان انها ستواصل التصعيد يومًا بعد يوم عقب مقتل، يوسف.
وتكونت “لجان المقاومة” في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/ كانون أول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات بالأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان 2019.
وبحسب لجنة أطباء السودان فإن 79 متظاهرا لقوا حتفهم منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر/تشرين أول الماضي، دون صدور إحصائية إجمالية رسمية بالخصوص.
ومنذ 25 أكتوبر، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
وفي أكثر من مناسبة، نفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، وقال إن هذه الإجراءات تستهدف “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية.