السودان: منسقية النازحين تعلن عن محاولة مسلحين اقتحام معسكر كلمة
الخرطوم – صقر الجديان
قالت منسقية النازحين واللاجئين في دارفور ، إن مسلحين يرتدون زياً عسكرياً، ويستقلون سيارتي دفع رباعي ، حاولوا اقتحام ، معسكر كلمة للنازحين ، من الناحية الغربية.
ويقع معسكر كلمة للنازحين ، شرقي مدينة نيالا ، عاصمة ولاية جنوب دارفور ، غربي البلاد.
وأشارت المنسقية في بيان يوم الاثنين، أرسلت لـ(شبكة صقر الجديان) نسخة منه ، إلى أن هذه ، المحاولة تأتي ، بعد إنهاء مهمة البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) ، في ديسمبر الماضي.
وأدانت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بشدة ، صمت الحكومة الانتقالية ، إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي لم تتوقف يوماً في إقليم دارفور ، منذ عزل الرئيس عمر البشير ، عن السلطة في العام 2019، قبل أن تحذر من مغبة استمرار مثل هذه الانتهاكات.
واكدت المنسقية أنها حذرت مراراً وتكراراً ، من الأوضاع الأمنية المتردية في إقليم دارفور ، والتي قالت إنها ستزداد سوء بعد انحساب بعثة يوناميد.
وأوضح البيان ، أن المليشيات المسلحة ، لا تزال تشكل خطراً دائما علي حياة النازحين والنازحات والمدنيين ، فضلاً عن انتهكات قوات الأمن السودانية.
وأضاف البيان ، أن مثل هذه المحاولات ، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ، أن هناك جهات حكومية تريد تفكيك معسكرات النازحين بالقوة ، وذلك لطمس ما وصفه البيان بآثار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب ، التي إرتكبها النظام البائد باقليم دارفور.
الفصل السابع
وطالب البيان ، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، باتخاذ قرارات بمسؤولية ، لحماية النازحات والنازحين ، تحت الفصل السابع وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
ودعا البيان ، للعمل على صناعة سلام شامل وكامل ومستدام ، يحقق تطلعات الشعب السوداني.
واندلعت الحرب في إقليم دارفور ، عام 2003 ، وتسبب الصراع في مقتل أكثر من 300 ألف ، وتشريد أكثر من مليوني شخص ، بحسب الأمم المتحدة.
ومع اشتداد أوار الحرب ، أرسل مجلس الأمن الدولي ، بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة ، بعثة يوناميد إلى دارفور في عام 2007 لحماية المدنيين وحفظ السلام.
وفي ديسمبر الماضي ، اتخذ المجلس قراراً أنهى بموجبه وتفويض يوناميد.
وعقب إنهاء تفويض يوناميد ، تعهدت الحكومة السودانية بحماية المدنيين ، وتعتزم إنشاء قوات مشتركة لتباشر حماية النازحين.