السودان.. والي غرب دارفور يعتزم إعلان “الجنينة” منطقة منكوبة
الجنينة – صقر الجديان
أعلنت ولاية غرب دارفور، أقصى غربي السودان، الثلاثاء، أنها تنوي إعلان مدينة الجنينة “منطقة منكوبة”، إثر الأوضاع الإنسانية الصعبة الناجمة عن الاقتتال القبلي فيها.
وقال والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، في تصريحات للصحفيين أدلى بها بمطار الجنينة، إنهم سيعملون على استدعاء جميع المنظمات للعمل في المدينة وتقديم الخدمات الضرورية.
وأشار الوالي إلى عدم حصول المواطنين على أي خدمات في الجنينة.
وأوضح أن “هذه الخطوة يجب ألا تشكل رعبا للمواطنين، لكنها تضع الأمور في نصابها الصحيح”.
والإثنين، أعلنت الأمم المتحدة، أن الاقتتال القبلي الأخير غرب دارفور أدى إلى نزوح نحو 40 ألف شخص، ليصل الإجمالي خلال هذا العام إلى أكثر من 149 ألفا.
وفي السياق، قال وزير الداخلية عز الدين الشيخ، إن “الحكومة ستتخذ إجراءات سريعة وعاجلة”، لعودة الأمن والاستقرار إلى ولاية غرب دارفور.
وأضاف الشيخ في ختام زيارته إلى الجنينة، وفقا للوكالة الرسمية، “ستسهم هذه القرارات في استتباب الأمن والاستقرار، وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون بالجنينة”.
وأشار إلى أن “القرارات تشمل عدة محاور، من بينها المحور الأمني والإنساني والاجتماعي”.
ودعا “كافة قطاعات المجتمع (إلى) تقديم العون للمتضررين، وإعلاء روح التسامح والتعايش فيما بينها حتى تعود الحياة إلى طبيعتها بمدينة الجنينة”.
وإثر مقتل شخصين في 3 أبريل/ نيسان الجاري، تجدد العنف في الجنينة بين قبيلتي “المساليت” الإفريقية و”العرب”، وأسفر حتى الآن عن 144 قتيلاً و233 جريحا، وفق لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية).
وفي 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 117 ألفاً نزحوا من مناطق الاشتباكات القبلية في ولايتي غرب وجنوب دارفور، غرب السودان، ولجوء 3 آلاف و500 إلى تشاد.
وبين حين وآخر، تشهد مناطق عدة في دارفور اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.